معجزات الائمة و أحوالهم كما
يظهر من كثرة رواية السيّد هاشم في مدينة المعاجز عن كتاب هدايته.
و
كتابه الهداية روى فيه عن جماعة كثيرة: منهم عيسى بن مهدي الجوهري، عن أبي محمّد
العسكري عليه السلام حديثا طويلا في بيان الخصال التي خصّ اللّه تعالى بها الائمة
و شيعتهم. و العامة خالفهم كما نقل عنه في مستدرك الوسائل ج 1/ 176 و 277.
و
فيه ج 2/ 592 باب نوادر المتعة قال: قال الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته و
كتابه الآخر في المناقب و اللفظ للثاني، ثم ذكرا مسندا رواية المفضّل عن الصادق
عليه السلام في تفصيل احكام المتعة.
أقول:
هو بعينه سندا و متنا جزء للرواية المفصلة التي رواها العلّامة المج في كمبا ج 13/
200- 209، و جد ج 53/ 1- 35 باب ما يكون عند ظهوره برواية المفضّل بن عمر. قال:
روى في بعض مؤلفات أصحابنا عن الحسين بن حمدان، عن محمّد بن إسماعيل و علي بن عبد
اللّه الحسينييّن- الخ.
أقول:
و هذا البعض هو الحسين بن حمدان في كتابه المناقب، و كان المعروف في كتب القدماء
ذكر اسم المؤلّف في اوّل الكتاب كما ترى في اوّل الكافي و المحاسن و غيرهما. و
يشهد على ذلك ما ذكره العلامة السيّد محمّد حسن الميرجهاني الاصفهاني في كتابه
نوائب الدهور في علائم الظهور ج 3/ 95. فانّه نقل هذا الحديث بعينه من كتاب الحسين
بن حمدان عنهما. و ساقه مع زوائد و فوائد.
و
في جوامع الكلم في رسالة الرجعة ص 83 قال: و في كتاب الحسين بن حمدان الحضيني
بإسناده عن المفضّل بن عمر، عن الصادق صلوات اللّه عليه الحديث المفصّل في الرجعة،
و ذكر هذا الحديث.
و
له روايات كريمة في فضائل الرسول و ائمة الهدى صلوات اللّه عليهم و أحوالهم في
العوالم السابقة تفيد هذه الروايات حسن عقيدته و كماله و يبيّن لنا وجه الاستضعاف.
فراجع جد ج 15/ 9، و ج 36/ 345 و 388، و ج 52/ 68، و كمبا ج 6/ 4، و ج 9/ 155 و
163، و ج 13/ 122. و توفي ربيع الاول سنة 358.