بسم
اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين كما هو أهله، و لا إله
غيره، و أفضل الصلوات و التحيات على سلطان العالمين، محمد و آله الطيبين الطاهرين
المعصومين، حجج اللّهتعالى على الخلائق أجمعين.
و
الرحمة و الرضوان على رواة أحاديثهم المرضيّين، القرى الظاهرة المباركة الّذين هم
وسائط بين القرى التي بارك اللّه فيها و جعلها اللّه مخازن علمه و تراجمة وحيه، و
بين شيعتهم و تابعيهم و أيتامهم، و اللعنة على أعدائهم أجمعين، من الآن إلى قيام
يوم الدين.
و
بعد: يقول أقلّ خدّام أهل العلم علي بن محمد بن إسماعيل النمازي الشاهرودي رحمهم
اللّه و عفى عنهم في الدنيا و الآخرة:
إني
لما وفّقني اللّهتعالى لتأليف كتاب في علم الرجال المسمّى ب (مستطرفات المعالي) و
قد ذكرت فيه- بتوفيق اللّهتعالى- ما لم يذكر في غيره، و استقصيت المطالب الفاخرة
الراجعة إلى علم الرجال في كتابنا (مستدرك سفينة البحار) أشار إليّ جمع من علمائنا
الكرام و فقهائنا العظام أن أفردها و أجعلها كتابا مستقلا في علم الرجال، فامتثلت
أمرهم و أفردتها في كتاب و سمّيته (مستدركات علم الرجال) و ما توفيقي إلا باللّه
عليه توكلت و إليه أنيب، و أرجو من اللّه أن يجعله ذخيرة لي ليوم المعاد.