من
أهم المسائل في هذا العلم تمييز المشتركات، و هو قد يكون بالنسب أو بالكنية أو
باللقب أو بالانصراف، و المراد منه ليس الانصراف المتعارف في الأصول حتى يقال ان
الأعلام ليست من قبيل المطلقات بل المراد كثرة استعمال اللفظ المشترك في أحد
معانيه بمرتبة تكون قرينة معينة و لكن لا بد من تحقق الكثرة في زمان الراوي عن هذا
المشترك و إلا فلا يفيد، و لذا كان إحراز هذه الصغرى في غاية الإشكال، و قد يكون
بغير تلك الأربعة، و قد ذكروا أمورا عديدة للتمييز منها اتحاد مكانه مع مكان
المروي عنه أو بالعكس، و منها اتحاد الزمان، و منها كونهما من أهل صنعة واحدة، و
منها كون أحد المشتركين معهود الرواية عن المروي عنه المعلوم دون المشترك الآخر، و
منها عكسه إلى غير ذلك، و لكن التحقيق عدم الاعتبار بهما ما لم يحصل الوثوق إذ لم
يقم دليل على اعتبارها من باب الظن لا شخصا و لا نوعا فالضابط في غير الأربعة
المتقدمة هو حصول الوثوق منها
إذا
عرفت ذلك فلا بأس بصرف عنان الكلام إلى حال جملة من الأشخاص المشتركة:
الأول:
ابن سنان و هو مشترك بين ثلاثة أحدهم: محمد بن