بمجرد
الاستجازة والإجازة. وقد عرفت - آنفا - أن رواية ثقة عن شخص لا تدل لا على وثاقته
ولا على حسنه. ويؤيد ما ذكرناه أن الحسن بن محمد بن يحيى والحسين بن حمدان الحضيني
من مشايخ الإجازة على ما يأتي في ترجمتها، قد ضعفهما النجاشي".[1]
وغيرهما أيضاً، ولا بأس بذكر الحسن بن
محمد بن يحيى وهو من شيوخ الإجازة، وضعّفه الأصحاب، عرضه النجاشي بقوله: "روى
عن المجاهيل أحاديث منكرة"، رأيت أصحابنا يضعفونه، ومات في شهر ربيع
الأول سنة 358 هجرية.[2]
والشيخ الطوسي يقول عنه في رجاله في باب من لم يرو عن الأئمة: روى عنه التلعكبري،
وسمع منه سنة سبعة وعشرين وثلاثمائة إلى سنة خمسة وخمسين، وله منه إجازة.[3]
فالحسن بن محمد بن يحيى من شيوخ الاجازة للتلعكبري – الذي هو من الاجلاء الثقات –
مع أن أصحابنا يضعّفونه، مع ملاحظة تعبير النجاشي بقوله " أصحابنا " حيث
أن الجمع المضاف يفيد العموم.
لا يقال: إذا كانت الاجازة لا تفيد توثيقا فما الفائدة منها؟ فهل أصبحت
لغوا؟