النحو، و الشّعر. و كان يناظر
أهل كلّ عقيدة مع العظمة فى الدولة البويهيّة، و الرّتبة الجسيمة عند الخلفاء، و
كان قوىّ النّفس، كثير البرّ، عظيم الخشوع، كثير الصلاة و الصّوم، يلبس الخشن، من
الثّياب، و كان مديما للمطالعة و التعليم، و من أحفظ الناس، قيل: انه أحرص الناس
على التعليم، يدور على المكاتب و حوانيت الحاكة، فيتلمّح الصبىّ الفطن، فيستأجره
من أبويه- قال الذهبى: يعنى فيضلّه!- قال: و بذلك كثر تلامذته و قيل: ربما زاره
عضد الدولة، و يقول له: اشفع تشفّع، و كان ربعة نحيفا أسمر، عاش ستا و سبعين سنة،
و له أكثر من مأتى تأليف ... الى ان قال: مات سنة ثلاثة عشرة و أربع مائة، و شيّعه
ثمانون الفا.
سير
اعلام النبلاء، ج 17، ص 344، ش 213
و
قال ابن حجر شيئا فى لسانه حول المفيد، من دون أن يذكره عن ابن ابى طى، مع الظن
الغالب بأنّه اخذه عنه: و قال الشريف ابو يعلى الجعفرىّ، و كان تزوّج بنت المفيد:
ما كان المفيد ينام من الليل الّا هجعة، ثم يقوم يصلّى، او يطالع أو يدرس، أو
يتلو.
لسان
الميزان، ج 6، ص 506، ش 8052
75-
محمود بن على بن الحسين الشيخ سديد الدين ابو الثّناء الرّازى المتكلّم، المعروف
بالحمّصى.
قال
الذهبى: شيخ شيعى، فاضل، بارع فى الأصولين و النّظر، له عدّة مصنفات عمّر نحوا من
مائة سنة. و قرأ عليه الفخر بن الخطيب. و ورد العراق فى هذه الحدود و أخذوا عنه.
و
تعصّب له ورّام بن أبى فراس، و حصّل له ألف دينار، و دخل الحلّة و قرّر لهم نفى
المعدوم. و أملى التعليق العراقى و له تعليق أهل الرىّ.
و
له كتاب المنقذ من التقليد[1] و كتاب
المصادر فى أصول الفقه، و كتاب التحسين