56- كبير الامامية، و من كان أحد
الأبواب الى صاحب الزمان المنتظر الشيخ الصالح ابو القاسم حسين بن روح بن بحر
القينى
قال
الذهبى فى تاريخه: ابو القاسم القينى أو القيسى، و كذا صورته فى تاريخ يحيى بن ابى
طى لاغسانى و خطّه معلق سقيم. ثم قال: هو الشيخ الصالح أحد الأبواب لصاحب الامر.
نصّ عليه بالنّيابة أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمرىّ عنه، و جعله من أوّل
من يدخل عليه حين جعل الشيعة طبقات. و قد خرج على يديه تواقيع كثيرة. فلما مات أبو
جعفر، صارت النيابة الى أبى القاسم. و جلس فى الدار ببغداد، و جلس حوله الشيعة. و
خرج ذكاء الخادم و معه عكّازة و مدرح و حقّة و قال: انّ مولانا قال: اذا دفننى ابو
القاسم و جلس، فسلّم هذا اليه.
و
اذا فى الحقّ خواتيم الائمة. ثم قام فى آخر اليوم و معه طائفة. فدخل دار أبى جعفر
محمد بن على الشلمغانىّ، و كثرت غاشيته، حتى كان الامراء يركبون اليه الوزارء و
المعزلون عن الوزارة و الاعيان.
و
تواصف الناس عقله و فهمه، فقال على بن محمد الايادىّ عن أبيه، قال:
شاهدته
يوما و قد دخل عليه أبو عمر القاضى، فقال له ابو القاسم: صواب الرأى عند الشمغف
عبرة عند المتورّط، فلا يفعل القاضى ما عزم عليه. فرأيت أبا عمر قد نظر اليه، ثم
قال: من أين لك هذا؟ قال هل: ان كنت قلت لك ما عرفته، فمسألتى من أين لى؟
فضول.
و ان كنت لم تعرفه، فقد ظفرت بى. فقبض ابو عمر على يديه و قال: لا، بل و الله
أوخّرك ليومى و لغدى. فلما خرج ابو عمر، قال ابو القاسم: ما رأيت محجوجا قط يلقى
البرهان بنفاق مثل هذا، لقد كاشفته بما لم أكاشف به أمثاله ابدا.
و
لم يزل ابو القاسم على مثل هذه الحال مدّة وافر الحرمة الى أن ولى الوزارة حامد بن
العباس، فجرت له معه خطوب يطول شرحها. ثم ذكر ترجمته فى ستّ