وعن ابن عباس قال: ما انتفعت
بكلام بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلاشيء كتب به إلي علي بن أبي طالب
عليه السلام، فإنه كتب: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا أخي فإنك تسر بما يصل
إليك مما لم يكن يفوتك، ويسوؤك مالم تدركه فما نلت- يا أخي- من الدنيا فلا تكن به
فرحا، وما فاتك فلاتكن عليه حزنا، وليكن عملك لما بعد الموت والسلام، [قال]:
أخرجه المخلص[1].
في
قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها
روى
الحاكم بسنده عن مجاهد عن ابن عباس قال: رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أنا
مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب، [قال الحاكم]: هذا حديث
صحيح الإسناد[2].
وعن
جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم- يوم الحديبية وهو
آخذ بيد علي عليه السلام- يقول: هذا أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره،
مخذول من
[2] مستدرك الصحيحين 3: 126، ورواه بطريق آخر في(
ص 127)، والخطيب البغدادي في تاريخه 4: 348، وبطريق آخر في( 7: 127) وبطريق ثالث
في( 11: 48) وبطريق رابع في( 11: 49) ثم قال: قال القاسم سألت يحيى بن معين عن هذا
الحديث فقال: هو صحيح( انتهى)، ورواه ابن الأثير في اسد الغابة 4: 22، وابن حجر في
تهذيب التهذيب 6: 320 و 7: 427، والمتقي في كنز العمال 6: 152، والمناوي في فيض
القدير 3: 46، في المتن وقالا: أخرجه العقيلي وابن عدي والطبراني والحاكم عن ابن
عباس، وابن عدي والحاكم عن جابر، وزاد المناوي في الشرح فقال: وكذا أبو الشيخ في
السنة( انتهى)، وذكره الهيثمي في مجمعه 9: 114، والمتقي في كنز العمال 6: 156،
وقالا: أخرجه الطبراني