فانخت حتى انجلت فقال رجل: إني
قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ فقال: أما إذا قلت فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: علي مع الحق- أوالحق مع علي- حيث كان،
قال: من سمع ذلك؟ قال: قاله في بيت ام سلمة قال: فأرسل إلى ام سلمة فسألها فقالت:
قد قاله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في بيتي فقال الرجل لسعد: ما كنت
عندي قط ألوم منك الآن، فقال: ولم؟ قال: لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و آله
و سلم لم أزل خادما لعلي حتى أموت، [قال]: رواه البزار[1].
أقول
كلمة إخ إخ بكسر الهمزة وسكون الخاء المعجمة صوت إناخة الجمل والظاهر أن في الحديث
مسقطا والصحيح هكذا فقال الله لبعيري: إخ إخ فأنخت و ذلك بشهادة قول الرجل: إني
قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ.
وعن
ام سلمة أنها كانت تقول: كان علي عليه السلام على الحق من اتبعه اتبع الحق، ومن
تركه ترك الحق عهد معهود قبل يومه هذا[2].
وعن
أبي سعيد- يعني الخدري- قال: كنا عند بيت النبي صلى الله عليه و آله و سلم في نفر
من المهاجرين والأنصار (إلى أن قال) ومر علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: الحق
مع ذا الحق مع ذا، [قال]: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات[3].
وفي
الكنز، قال: تكون بين الناس فرقة و اختلاف فيكون هذا وأصحابه على
[3] المصدر المتقدم 7: 243، وذكره المناوي أيضا في
كنوز الحقائق: 65، مختصرا عن أبي يعلى، والمتقي أيضا في كنز العمال 6: 157، وقال:
لأبي يعلى وسعيد بن منصور