وقال
السيوطي في ذيل تفسير قوله تعالي: «و إذ قالت الملائكة يا مريم إن
الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين»: أخرج ابن
مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: إن الله اصطفى على
نساء العالمين أربعة، آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة
بنت محمد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم[2].
فكيف
يتصرف أبوبكر هكذا مع فاطمة عليها السلام بالرغم من وجود الروايات الكثيرة في
مصادر أهل السنه والتي تتحدث عن كرامات فاطمة عليها السلام وعن صدق لهجتها
واصطفائها من قبل الله تعالى، إضافة إلى اعتراف أكابر أهل السنة بذلك وسماعه لهذه
الفضائل والمناقب الكثيرة من لسان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ورغم كل
ذلك يجرؤ على ظلم عزيزة رسول الله صلى الله عليه و آله.
بعض
من كرامات فاطمة عليها السلام
قال
الثعلبي: قال الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى: «كلما
دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا»، والسيوطي في الدر المنثور
في ذيل تفسير الآية المذكورة نقلا عن أبي يعلى أنه أخرج عن جابر واللفظ للثعلبي
(قال) أخبرنا
[1] المصدر المتقدم: 358، وذكره الزمخشري أيضا في
الكشاف في تفسير قوله تعالى:« و مريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها» في سورة
التحريم.( وذكره العسقلاني) أيضا في فتح الباري 7: 258، وقال أخرجه الطبراني
وأخرجه الثعلبي فيتفسيره
[2] السيوطي في الدر المنثور في ذيل قوله تعالى« و
إذ قالت الملائكة يا مريم ...» الآية 42 من سورة آل عمران