لكنه إن حصر
همه بخدمة الدين فانه إضافة الى شعوره بحلاوة الدرس ستهون عليه المصاعب وسيتوفق
الى خدمة الدين بإذنه تعالى.
السيد الخوئي (رحمه الله) مهتماً بحضور الميرزا (قدس سره)
ولما
توفّي السيد الحكيم (رحمه الله) وأراد السيد الخوئي (رحمه الله) أن يطبع حاشيته
على رسالة السيد الحكيم (منهاج الصالحين)، دفع الحاشية لفضلاء تلاميذه ومنهم
الميرزا (قدس سره) لمطالعتها ومعرفة ما إذا كانت موافقة لمباني السيد (رحمه الله)
أم لا؟
وكان
السيد الخوئي (رحمه الله) مهتماً بحضور الميرزا (قدس سره) لمجلس استفتائه وبقائه
في النجف، وذكر الاستاذ دام ظله أنه في سنة من سنين وجوده في النجف جاءته رسالة من
أبيه في تبريز يقول له فيها إلى متى تبقى بعيداً عني، فعد إلى وطنك وأهلك في
تبريز.
يقول
الاستاذ: تحيرت كثيراً ودخلني حزن، لأنني وجدت ضالتي في النجف، فكيف يمكن أن
أتركها، ومن جانب لا يمكن أن أعصي والدي، فشكوت همي لُاستاذي الخوئي (رحمه الله)،
فأجاب السيد (رحمه الله): لا تهتم سوف أكتب كتاباً إلى عالم تبريز أطلب منه أن
يذهب إلى والدك ويقنعه ببقائك بالنجف، وفعلًا كتب السيد ذلك وذهب العالم إلى والد