فحينما
أنذر الله تعالى قوم نوح بالبلاء أمر نوح (ع) أتباعه بالتعجيل في دخول السفينة
وأكد عليهم بأن يركزوا على الأطفال، فإن عذاب الله تعالى واقع لامحالة وأنذرهم بما
سيقع عليهم، فركب المؤمنون في السفينة وتلاطمت الأمواج وقد روي أن نوحا (ع) لما
ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا فلما مرت بكربلا أخذته الأرض، وخاف نوح الغرق
فدعا ربه وقال: إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض
فنزل جبرئيل وقال: يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين سبط محمد خاتم الأنبياء، وابن
خاتم الأوصياء فقال: ومن القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات
وسبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه.[1]
مرور نبي الله إبراهيم (ع) بمكان قتل الحسين (ع)
وروي
أن إبراهيم (عليه السلام) مر في أرض كربلا وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم
وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شئ حدث مني؟ فنزل إليه
جبرائيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن
خاتم الأوصياء، فسال