لقد
كان الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (قدس سره الشريف) ملتزما طوال عمره
الشريف بعدم التدخل في قضية الشعائر، فلم يبدي أيّ رأي في تضعيف بعض الحوادث
الواردة في واقعة الطف بل لم يصرح بذلك ولو على نحو الاحتمال، وكان (قدس سره
الشريف) يقول دائماً: «أنا لا أتدخل في قضية الإمام الحسين (عليه السلام)، وهنيئا
لأولئك الذين يرعاهم الإمام الحسين (عليه السلام) بعنايته الخاصة، إذ أن نجاتهم في
الآخرة مضمونة».
وحتى
حينما وردته بعض الاستفتاءات التي تشير إلى خطورة الأوضاع الأمنية في العراق في
تلك الأيام وكان المستفتون يطلبون من الميرزا (قدس سره الشريف) أن يفتي بعدم جواز
السفر إلى العراق حفظا للنفس من الوقوع في الخطر، فكان (قدس سره الشريف) يجيب
قائلا: «أنا لست ذلك الشخص الذي يفتي في هذه المسألة، فأنا أرى نفسي واحدا من
خدّام الإمام