ذُكر
في مجلس الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (قدس سره الشريف) ذات يوم أن شيخا
منحرفا في الإحساء يشكك في زيارة عاشوراء الموجودة في زماننا، وأن هذا الشيخ يردد
أفكارا جديدة ويعتقد بأنه توصل إلى ما لم يتوصل إليه أحد، فقال الميرزا التبريزي
(قدس سره الشريف):
«زيارة
عاشوراء هي زيارة صحيحة من جهة السند، ولم يقع فيها أي تحريف أو تزوير، وإذا ادعى
أحد بأنها محرفة فعليه إقامة الدليل على صحة مدعاه، ولا يمكنه ذلك ولذا يكتفي
بالإنكار ليشتهر على قاعدة «خالف تُعرف» لا ينبغي الاستماع إلى هؤلاء، فنسخة
(مصباح المتهجد) موجودة وفيها زيارة عاشوراء بنصها المعروف. والنسخة التي رأيتها يمتد
زمنها إلى زمن الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف)، على أن هكذا زيارة لا تحتاج إلى سند
من الأساس، وهي زيارة مجربة ذكرها العلماء في كتبهم ونقلوها بصيغتها المعروفة
ومنهم محمد بن المشهدي (قدس سره الشريف) في (المزار) وابن طاووس (قدس سره الشريف)
في (المصباح) والشهيد الأول في (المزار) ... الخ. وقد توسل بها كثير من الناس فقضى
الله حوائجهم ببركتها، ونال كثير من العلماء درجات عالية ومنازل رفيعة ببركة
المداومة على قراءة هذه الزيارة الشريفة، ولذا فإن هكذا زيارة مجربة لا تحتاج إلى