responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 30

الثالثة- العصمة عن السهو والخطأ.

أمّا الناحية الثانية فلانطيل فيها الكلام، واللازم حصوله منها في النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام (عليه السلام) هو ترك الاستمرار على المكروهات ولو كانت الاستدامة على مكروه واحد، و ذلك من أجل عدم وهنه في النفوس لكونه القدوة الحسنة في كل كمال والمثل الأعلى لكل جميل.

وأمّا الناحية الثالثة فسيأتي الكلام عنها مفصلًا فيما بعد.

وأمّا الناحية الأُولى- وكلامنا الآن عليها- فهي ثابتة للأنبياء والأئمة (عليهم السلام) باتفاق علماء الإمامية، بل هي من ضروريات المذهب، والكلام فيها من جهات:

الجهة الأُولى- معنى العصمة:

إن معنى عصمتهم (عليهم السلام) هو عدم صدور شي‌ء من الحرام أو ترك الواجب منهم، لعدم انقداح الميل والإرادة في أنفسهم الزكية إلى ذلك، نظير ما يحصل لجلّ المؤمنين، بل وغيرهم بالنسبة إلى بعض القبائح ككشف العورة أمام الملأ العام.

وثبوت العصمة لهم بهذا المعنى لايستلزم سلب القدرة عنهم إزاء هذه الأُمور، بمعنى عدم تمكّنهم تكويناً من ارتكاب ذلك، وإلّا لما كانت عصمتهم فضيلة لهم تميّزهم عن سائر الناس. ويشهد لذلك:

أوّلًا- أنّ عصمتهم بهذا المعنى ترفع التهمة عنهم وتقطع عذر من فرّ أو يريد الفرار عن طاعتهم.

ثانياً- الآيات المباركة كقوله تعالى: (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)[1] وغيرها مما سيأتي.


[1] سورة البقرة: الآية 124.

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست