وَ نَخَلْتُ لَکُمْ مَخْزُونَ رَأْیِی [1] لَوْ کَانَ یُطَاعُ لِقَصِیرٍ [2] أَمْرٌ! فَأَبَیْتُمْ عَلَیَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِینَ الْجُفَاهِ وَ الْمُنَابِذِینَ الْعُصَاهِ حَتَّی ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ وَ ضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ [3] فَکُنْتُ أَنَا وَ إِیَّاکُمْ کَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ[4]:

أَمَرْتُکُمْ أَمْرِی بِمُنْعَرَجِ اللِّوَی [5] فَلَمْ تَسْتَبِینُوا النُّصْحَ إِلاَّ ضُحَی الْغَدِ

[1] 449.نَخَلْتُ لکم مخزونَ رأیی: أخلصته، من نخلت الدقیق بالمنخل.

[2] 450. قصیر هو مولی جذیمه المعروف بالأبرش، و المثل مشهور فی کتب الأمثال.

[3] 451. «ضَنّ الزّنْدُ بقَدْحِهِ» هذه کنایه أنه لم یعد له رأی صالح لشده ما لقی من خلافهم.

[4] 452. «أخو هوازن» هو درید بن الصّمّه.

[5] 453.مُنْعَرَج اللّوی: اسم مکان، و أصل اللّوی من الرمل: الجدد بعد الرّمله: و منعرجه: منعطفه یمنه و یسره.

[6] 454.النّهْرَوان: اسم لأسفل نهر بین لخافیق، و طرفاه علی مقربه من الکوفه فی طرف صحراء حروراء. و کان رئیس هذه الفئه الضاله: حرقوص بن زهیر السعدی، و یلقب بذی الثّدیّه (تصغیر ثدیه) خرج إلیهم أمیر المؤمنین یعظهم فی الرجوع عن مقالتهم و العوده إلی بیعتهم، فأجابوا النصیحه برمی السهام و قتال أصحابه کرّم اللّه وجهه فأمر بقتالهم. و تقدم القتال بهذا الانذار الذی تراه. و قیل: إنه - علیه السلام - خاطب بها الخوارج الذین قتلهم بالنهروان.

[7] 455.صَرْعَی: جمع صریع، أی طریح

[8] 456.الأهْضام: جمع هضم، و هو المطمئن من الوادی.

[9] 457.الغائط: ما سفل من الأرض، و المراد هنا المنخفضات.

[10] 458.طَوّحَتْ بکم الدار: قذفتکم فی متاهه و مضلّه.

[11] 459.احْتَبَلَکُمُ المِقْدَارُ: احتبلکم: أوقعکم فی حبالته، و المقدار: القدر الإلهی.

[12] 460.أخفّاءُ الهامِ: ضعاف العقل - الهام الرأس، و خفتها کنایه عن الطیش و قله العقل.

[13] 461.سُفَهَاء الأحلامِ: السفهاء: الحمقی، و الأحلام: العقول.

[14] 462.البُجْر - بالضم -: الشر و الأمر العظیم و الداهیه.

[15] 463.فَشِلُوا: خاروا و جنبوا، و لیس معناها أخفقوا کما نستعملها الآن.

[16] 464.تَقَبّعُوا: اختبآوا، و أصله تقبّع القنفذ إذا أدخل رأسه فی جلده.