فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری علی أی شیء أنت منه فهو ظنون و علی ذلک قول الأعشی
ما یجعل الجد الظنون الذیجنب صوب اللجب الماطر
مثل الفراتی إذا ما طمایقذف بالبوصی و الماهر
و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا.
و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت [2] فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه [3] و یکسر عن [4] العدو [5]
و یلفت عن الإبعاد فی الغزو فکل من امتنع من شیء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب.