مِنْ ذَوِی الْعِیَالِ وَ الْمَجَاعَهِ مُصِیباً بِهِ مَوَاضِعَ الْفَاقَهِ [1] وَ الْخَلاَّتِ [2] وَ مَا فَضَلَ عَنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ إِلَیْنَا لِنَقْسِمَهُ فِیمَنْ قِبَلَنَا.
وَ مُرْ أَهْلَ مَکَّهَ أَلاَّ یَأْخُذُوا مِنْ سَاکِنٍ أَجْراً فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ یَقُولُ - سَواءً الْعاکِفُ فِیهِ وَ الْبادِ فَالْعَاکِفُ الْمُقِیمُ بِهِ وَ الْبَادِی الَّذِی یَحُجُّ إِلَیْهِ مِنْ غَیْرِ أَهْلِهِ وَفَّقَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ لِمَحَابِّهِ [3] وَ السَّلاَمُ.
الرساله68
موضوع الرساله
و من کتاب له علیه السلام إلی سلمان الفارسی رحمه الله قبل أیام خلافته
متن الرساله
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْیَا مَثَلُ الْحَیَّهِ لَیِّنٌ مَسُّهَا قَاتِلٌ سَمُّهَا فَأَعْرِضْ عَمَّا یُعْجِبُکَ فِیهَا لِقِلَّهِ مَا یَصْحَبُکَ مِنْهَا وَ ضَعْ عَنْکَ هُمُومَهَا لِمَا أَیْقَنْتَ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَ تَصَرُّفِ حَالاَتِهَا وَ کُنْ آنَسَ مَا تَکُونُ بِهَا [4] أَحْذَرَ مَا تَکُونُ مِنْهَا فَإِنَّ صَاحِبَهَا کُلَّمَا اطْمَأَنَّ فِیهَا إِلَی سُرُورٍ أَشْخَصَتْهُ [5] عَنْهُ إِلَی مَحْذُورٍ أَوْ إِلَی إِینَاسٍ أَزَالَتْهُ عَنْهُ إِلَی إِیحَاشٍ! وَ السَّلاَمُ.
[1] 4367.الفَاقَه: الفقر الشدید.
[2] 4368.الخَلّه - بالفتح -: الحاجه.
[3] 4369.مَحَابّ - بفتح المیم -: مواضع محبته من الأعمال الصالحه.
[4] 4370. «کُن آنَسَ ما تکون بها أحْذَرَ ما تکون منها» آنس: أفعل تفضیل من الأنس، أی أشدّ أنسا، و هی هنا حال من اسم «کن»، و أحذر: خبر، و المراد فلیکن أشدّ حذرک منها فی حال شده أنسک بها.
[5] 4371. «أشْخَصَتْه»: أی أذهبته.