کُنْتُمَا بَایَعْتُمَانِی طَائِعَیْنِ فَارْجِعَا وَ تُوبَا إِلَی اللَّهِ مِنْ قَرِیبٍ وَ إِنْ کُنْتُمَا بَایَعْتُمَانِی کَارِهَیْنِ فَقَدْ جَعَلْتُمَا لِی عَلَیْکُمَا السَّبِیلَ [1] بِإِظْهَارِکُمَا الطَّاعَهَ وَ إِسْرَارِکُمَا الْمَعْصِیَهَ وَ لَعَمْرِی مَا کُنْتُمَا بِأَحَقِّ الْمُهَاجِرِینَ بِالتَّقِیَّهِ وَ الْکِتْمَانِ وَ إِنَّ دَفْعَکُمَا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْخُلاَ فِیهِ کَانَ أَوْسَعَ عَلَیْکُمَا مِنْ خُرُوجِکُمَا مِنْهُ بَعْدَ إِقْرَارِکُمَا بِهِ.
وَ قَدْ زَعَمْتُمَا أَنِّی قَتَلْتُ عُثْمَانَ فَبَیْنِی وَ بَیْنَکُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّی وَ عَنْکُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَهِ ثُمَّ یُلْزَمُ کُلُّ امْرِئٍ بِقَدْرِ مَا احْتَمَلَ فَارْجِعَا أَیُّهَا الشَّیْخَانِ عَنْ رَأْیِکُمَا فَإِنَّ الْآنَ أَعْظَمَ أَمْرِکُمَا الْعَارُ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَجَمَّعَ الْعَارُ وَ النَّارُ وَ السَّلاَمُ.
الرساله55
موضوع الرساله
و من کتاب له علیه السلام إلی معاویه
متن الرساله
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ الدُّنْیَا لِمَا بَعْدَهَا وَ ابْتَلَی فِیهَا أَهْلَهَا لِیَعْلَمَ أَیُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ لَسْنَا لِلدُّنْیَا خُلِقْنَا وَ لاَ بِالسَّعْیِ فِیهَا أُمِرْنَا وَ إِنَّمَا وُضِعْنَا فِیهَا لِنُبْتَلَی بِهَا وَ قَدِ ابْتَلاَنِی اللَّهُ بِکَ وَ ابْتَلاَکَ بِی فَجَعَلَ أَحَدَنَا حُجَّهً عَلَی الْآخَرِ فَعَدَوْتَ [2] عَلَی الدُّنْیَا بِتَأْوِیلِ الْقُرْآنِ فَطَلَبْتَنِی بِمَا لَمْ تَجْنِ یَدِی وَ لاَ لِسَانِی وَ عَصَیْتَهُ أَنْتَ وَ أَهْلُ الشَّامِ بِی وَ أَلَّبَ [3] عَالِمُکُمْ جَاهِلَکُمْ وَ قَائِمُکُمْ قَاعِدَکُمْ
[1] 4230.جعلتما لی علیکما السبیل: أی الحجّه.
[2] 4231.عَدَوْت: أی و ثبت.
[3] 4232.ألّب - بفتح الهمزه و تشدید اللام -: