responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 444

الْإِطْرَاءِ [1] فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ لِیَمْحَقَ مَا یَکُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِینَ.

وَ إِیَّاکَ وَ الْمَنَّ عَلَی رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ أَوِ التَّزَیُّدَ [2] فِیمَا کَانَ مِنْ فِعْلِکَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَکَ بِخُلْفِکَ فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ [3] عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ .

وَ إِیَّاکَ وَ الْعَجَلَهَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ التَّسَقُّطَ [4] فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَهَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ [5] أَوِ الْوَهْنَ [6] عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ کُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ کُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ.

وَ إِیَّاکَ وَ الاِسْتِئْثَارَ [7] بِمَا النَّاسُ فِیهِ أُسْوَهٌ [8] وَ التَّغَابِیَ [9] عَمَّا تُعْنَی بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ أَغْطِیَهُ الْأُمُورِ وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ.

امْلِکْ حَمِیَّهَ أَنْفِکَ [10] وَ سَوْرَهَ [11] حَدِّکَ [12] وَ سَطْوَهَ یَدِکَ وَ غَرْبَ [13] لِسَانِکَ وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَهِ [14] وَ تَأخِیرِ السّطوَهِ حَتّی یَسکُنَ غَضَبُکَ فَتَملِکَ الِاختِیَارَ وَ لَن تَحکُمَ ذَلِکَ مِن نَفسِکَ حَتّی تُکثِرَ هُمُومَکَ بِذِکرِ المَعَادِ إِلَی رَبّکَ.


[1] 4214.الإطراء: المبالغه فی الثناء.

[2] 4215.التزید - کالتقیّد -: إظهار الزیاده فی الأعمال عن الواقع منها فی معرض الافتخار.

[3] 4216.المقت: البغض و السخط.

[4] 4217.التسقط: من قولهم «تسقط فی الخبر یتسقط» إذا أخذه قلیلا، یرید به هنا: التهاون.

[5] 4218.اللجاجه: الاصرار علی النزاع. و تنکّرت: لم یعرف وجه الصواب فیه.

[6] 4219.الوَهْن: الضعف.

[7] 4220.الاستئثار: تخصیص النفس بزیاده.

[8] 4221.الناس فیه أسوه: أی متساوون.

[9] 4222.التغابی: التغافل.

[10] 4223. یقال «فلان حمّی الأنف»: إذا کان أبیا یأنف الضیم.

[11] 4224.السَوْره - بفتح السین و سکون الواو -: الحده.

[12] 4225.الحَدّه - بالفتح -: البأس.

[13] 4226.الغرب - بفتح فسکون -: الحدّ تشبیها له بحد السیف و نحوه.

[14] 4227.البادره: ما یبدو من اللسان عند الغضب من سباب و نحوه.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست