responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 429

وَ کَانَ لِلَّهِ حَرْباً [1] حَتَّی یَنْزِعَ [2] أَوْ یَتُوبَ. وَ لَیْسَ شَیْءٌ أَدْعَی إِلَی تَغْیِیرِ نِعْمَهِ اللَّهِ وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَهٍ عَلَی ظُلْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ دَعْوَهَ الْمُضْطَهَدِینَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِینَ بِالْمِرْصَادِ.

وَ لْیَکُنْ أَحَبَّ الْأُمُورِ إِلَیْکَ أَوْسَطُهَا فِی الْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِی الْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا لِرِضَی الرَّعِیَّهِ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّهِ یُجْحِفُ [3] بِرِضَی الْخَاصَّهِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّهِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضَی الْعَامَّهِ - وَ لَیْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّهِ أَثْقَلَ عَلَی الْوَالِی مَئُونَهً فِی الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَهً لَهُ فِی الْبَلاَءِ وَ أَکْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ [4] وَ أَقَلَّ شُکْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّهِ وَ إِنَّمَا عِمَادُ الدِّینِ وَ جِمَاعُ [5] الْمُسْلِمِینَ وَ الْعُدَّهُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّهُ مِنَ الْأُمَّهِ فَلْیَکُنْ صِغْوُکَ [6] لَهُمْ وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ.

وَ لیَکُن أَبعَدَ رَعِیّتِکَ مِنکَ وَ أَشنَأَهُم [7] عِندَکَ أَطلَبُهُم [8] لِمَعَایِبِ النّاسِ فَإِنّ فِی النّاسِ عُیُوباً الواَلیِ أَحَقّ مَن سَتَرَهَا فَلَا تَکشِفَنّ عَمّا غَابَ عَنکَ مِنهَا فَإِنّمَا عَلَیکَ تَطهِیرُ مَا ظَهَرَ لَکَ وَ اللّهُ یَحکُمُ عَلَی مَا غَابَ عَنکَ فَاستُرِ العَورَهَ مَا استَطَعتَ یَستُرِ اللّهُ مِنکَ مَا تُحِبّ سَترَهُ مِن رَعِیّتِکَ أَطلِق [9] عَنِ النّاسِ عُقدَهَ کُلّ حِقدٍ وَ اقطَع عَنکَ سَبَبَ کُلّ وِترٍ [10] وَ تَغَابَ [11] عَن کُلّ مَا لَا یَضِحُ [12] لَکَ وَ لَا


[1] 4026.کان حزباً: أی محاربا.

[2] 4027. «ینزع» - کیضرب -: أی یقلع عن ظلمه.

[3] 4028. «یجحِف برض الخاصه»: یذهب برضاهم.

[4] 4029.الإلحاف: الالحاح و الشده فی السؤال.

[5] 4030.جِماع الشیء - بالکسر -: جمعه، أی جماعه الاسلام.

[6] 4031.الصِغْو - بالکسر و الفتح -: المیل.

[7] 4032.أشنؤهم: أبغضهم.

[8] 4033.الأطلب للمعائب: الأشد طلبا لها.

[9] 4034.أطلق عقده کل حقد: احلل عقد الأحقاد من قلوب الناس بحسن السیره معهم.

[10] 4035.الوِتْر - بالکسر: العداوه.

[11] 4036. «تَغَابَ»: تغافل.

[12] 4037.یَضِح: یظهر و الماضی وضح.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست