وَ ارْفُقْ مَا کَانَ الرِّفْقُ أَرْفَقَ وَ اعْتَزِمْ بِالشِّدَّهِ حِینَ لاَ تُغْنِی عَنْکَ إِلاَّ الشِّدَّهُ وَ اخْفِضْ لِلرَّعِیَّهِ جَنَاحَکَ وَ ابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَکَ وَ أَلِنْ لَهُمْ جَانِبَکَ وَ آسِ [1] بَیْنَهُمْ فِی اللَّحْظَهِ وَ النَّظْرَهِ وَ الْإِشَارَهِ وَ التَّحِیَّهِ حَتَّی لاَ یَطْمَعَ الْعُظَمَاءُ فِی حَیْفِکَ [2] وَ لاَ یَیْأَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِکَ وَ السَّلاَمُ.
الرساله47
موضوع الرساله
و من وصیه له علیه السلام للحسن و الحسین علیهماالسلام لما ضربه ابن ملجم لعنه الله
متن الرساله
أُوصِیکُمَا بِتَقْوَی اللَّهِ وَ أَلاَّ تَبْغِیَا الدُّنْیَا وَ إِنْ بَغَتْکُمَا [3] وَ لاَ تَأْسَفَا عَلَی شَیْءٍ مِنْهَا زُوِیَ [4] عَنْکُمَا وَ قُولاَ بِالْحَقِّ وَ اعْمَلاَ لِلْأَجْرِ وَ کُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً.
أُوصِیکُمَا وَ جَمِیعَ ولَدَیِ وَ أهَلیِ وَ مَن بَلَغَهُ کتِاَبیِ بِتَقوَی اللّهِ وَ نَظمِ أَمرِکُم وَ صَلَاحِ ذَاتِ بَینِکُم فإَنِیّ سَمِعتُ جَدّکُمَا ص یَقُولُ صَلَاحُ ذَاتِ البَینِ أَفضَلُ مِن عَامّهِ الصّلَاهِ وَ الصّیَامِ.
اللّهَ اللّهَ فِی الأَیتَامِ فَلَا تُغِبّوا [5] أَفوَاهَهُم وَ لَا یَضِیعُوا بِحَضرَتِکُم
[1] 3960. «آس»: أی شارک بینهم و اجعلهم سواء.
[2] 3961.حتی لا یطمع العظماء فی حیفک: أی حتی لا یطمعوا فی أن تمالئهم علی هضم حقوق الضعفاء. و قد تقدم مثل هذا.
[3] 3962.لا تَبْغِیا الدنیا و إن بَغَتْکُما: لا تطلباها و إن طلبتکما.
[4] 3963. «زُوِیَ»: أی قبض و نحی عنکما.
[5] 3964.اغبّ القوم: جاءهم یوما و ترک یوما، أی صلوا أفواههم بالإطعام و لا تقطعوه عنها.