responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 413

قَدْ کَلِبَ [1] وَ الْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ [2] وَ أَمَانَهَ النَّاسِ قَدْ خَزِیَتْ [3] وَ هَذِهِ الْأُمَّهَ قَدْ فَنَکَتْ [4] وَ شَغَرَتْ [5] قَلَبْتَ لاِبْنِ عَمِّکَ ظَهْرَ الْمِجَنِّ [6] فَفَارَقْتَهُ مَعَ الْمُفَارِقِینَ وَ خَذَلْتَهُ مَعَ الْخَاذِلِینَ وَ خُنْتَهُ مَعَ الْخَائِنِینَ فَلاَ ابْنَ عَمِّکَ آسَیْتَ [7] وَ لاَ الْأَمَانَهَ أَدَّیْتَ وَ کَأَنَّکَ لَمْ تَکُنِ اللَّهَ تُرِیدُ بِجِهَادِکَ وَ کَأَنَّکَ لَمْ تَکُنْ عَلَی بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّکَ وَ کَأَنَّکَ إِنَّمَا کُنْتَ تَکِیدُ [8] هَذِهِ الْأُمَّهَ عَنْ دُنْیَاهُمْ وَ تَنْوِی غِرَّتَهُمْ [9]

عَنْ فَیْئِهِمْ [10] فَلَمَّا أَمْکَنَتْکَ الشِّدَّهُ فِی خِیَانَهِ الْأُمَّهِ أَسْرَعْتَ الْکَرَّهَ وَ عَاجَلْتَ الْوَثْبَهَ وَ اخْتَطَفْتَ مَا قَدَرْتَ عَلَیْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ الْمَصُونَهِ لِأَرَامِلِهِمْ وَ أَیْتَامِهِمُ اخْتِطَافَ الذِّئْبِ الْأَزَلِّ [11] دَامِیَهَ [12] الْمِعْزَی [13] الْکَسِیرَهَ [14] فَحَمَلْتَهُ إِلَی الْحِجَازِ رَحِیبَ الصَّدْرِ بِحَمْلِهِ غَیْرَ مُتَأَثِّمٍ [15] مِنْ أَخْذِهِ کَأَنَّکَ لاَ أَبَا لِغَیْرِکَ [16] حَدَرْتَ [17] إِلَی أَهلِکَ تُرَاثَکَ [18] مِن أَبِیکَ وَ أُمّکَ فَسُبحَانَ اللّهِ أَ مَا تُؤمِنُ بِالمَعَادِ أَ وَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ [19] الحِسَابِ أَیّهَا المَعدُودُ کَانَ عِندَنَا مِن أوُلیِ الأَلبَابِ کَیفَ تُسِیغُ [20] شَرَاباً وَ طَعَاماً وَ أَنتَ تَعلَمُ أَنّکَ تَأکُلُ حَرَاماً وَ تَشرَبُ حَرَاماً وَ تَبتَاعُ الإِمَاءَ وَ تَنکِحُ النّسَاءَ مِن أَموَالِ الیَتَامَی وَ المَسَاکِینِ وَ المُؤمِنِینَ وَ المُجَاهِدِینَ الّذِینَ أَفَاءَ اللّهُ عَلَیهِم هَذِهِ الأَموَالَ وَ أَحرَزَ بِهِم هَذِهِ البِلَادَ فَاتّقِ اللّهَ وَ اردُد إِلَی هَؤُلَاءِ القَومِ أَموَالَهُم فَإِنّکَ إِن لَم تَفعَل ثُمّ أمَکنَنَیِ اللّهُ مِنکَ لَأُعذِرَنّ إِلَی اللّهِ فِیکَ [21] وَ لَأَضرِبَنّکَ بسِیَفیِ ألّذِی مَا ضَرَبتُ بِهِ أَحَداً إِلّا دَخَلَ


[1] 3821.کَلِب - کفرح -: اشتد و خشن.

[2] 3822.حَرِبَ - کفرح -: اشتد غضبه و استأسد فی القتال.

[3] 3823.خزیت - کرضیت -: ذلت و هانت.

[4] 3824. من «فَنَکَت الجاریه» إذا صارت ما جنه، و مجون الأمه أخذها بغیر الحزم فی أمرها کأنها هازله.

[5] 3825.شَغَرَت: لم یبق فیها من یحمیها.

[6] 3826.المِجَنّ: الترس، و قلب ظهر المجن: مثل یضرب لمن یخالف ما عهد فیه.

[7] 3827.آسَیْت: ساعدت و شارکت فی الملمات.

[8] 3828.کادَه عن الأمر: خدعه حتی ناله منه.

[9] 3829.الغرّه: الغفله.

[10] 3830.الفیء: مال الغنیمه و الخراج. و أصله ما وقع للمؤمنین صلحا من غیر قتال.

[11] 3831.الأزَلّ - بتشدید اللام -: السریع الجری.

[12] 3832.الدامیه: المجروحه.

[13] 3833.المِعْزَی: أخت الضأن، اسم الجنس کالمعز و المعیز.

[14] 3834.الکسیره: المکسوره.

[15] 3835.التأثّم: التحرّز من الإثم، بمعنی الذنب. و حدرت: أسرعت الیهم بتراث أو میراث، أو هو من «حدره» بمعنی حطه من أعلی. لأسفل

[16] 3836.لا أبا لغیرک: عباره تقال للتوبیخ مع التحامی من الدعاء علی من یناله التقریع.

[17] 3837.حَدَرْتَ الیهم: أسرعت الیهم.

[18] 3838.تراث: میراث.

[19] 3839.النقاش - بالکسر -: المناقشه، بمعنی الاستقصاء فی الحساب.

[20] 3840.تُسیغ: تبلع بسهوله.

[21] 3841.لأعْذَرْنّ إلی اللّه فیک: أی لأعاقبنک عقابا یکون لی عذرا عند اللّه من فعلتک هذه.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست