الْعَاقِلِ مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ أَعْظَمَهُ [1] أَهَانَهُ. لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَی أَصَابَ إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ إِیَّاکَ أَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکاً وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ.
الرأی فی المرأه
وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَأْیَهُنَّ إِلَی أَفْنٍ [2] وَ عَزْمَهُنَّ إِلَی وَهْنٍ [3]. وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ أَبْقَی عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلاَّ یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْأَهَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا فَإِنَّ الْمَرْأَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ [4].
وَ لاَ تَعْدُ [5] بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی أَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا. وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ [6] فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَی السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَی الرِّیَبِ وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ فَإِنَّهُ أَحْرَی أَلاَّ یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ [7]. وَ أَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ أَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.
[1] 3734.أعظمه: هابه و أکبر من قدره.
[2] 3735.الأفْن - بالسکون -: النقص.
[3] 3736.الوَهْن: الضعف.
[4] 3737.القَهْرَمان: الذی یحکم فی الأمور و یتصرف فیها بأمره.
[5] 3738.لا تَعْدُ - بفتح فسکون -: أی لا تجاوز بإکرامها نفسها فتکرم غیرها بشفاعتها.
[6] 3739.التغایر: إظهار الغیره علی المرأه بسوء الظن فی حالها من غیر موجب.
[7] 3740.یتواکلوا: یتکل بعضهم علی بعض.