responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 398

فِی کَدْحِکَ [1] وَ لاَ تَکُنْ خَازِناً لِغَیْرِکَ [2] وَ إِذَا أَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ أَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَکَ طَرِیقاً ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ وَ أَنَّهُ لاَ غِنَی بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ [3] وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ [4] مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَی ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفَاقَهِ [5] مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَداً حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ وَ أَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ وَ اغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُوداً [6] الْمُخِفُّ [7] فِیهَا أَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ [8] وَ الْمُبْطِئُ عَلَیْهَا أَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ وَ أَنَّ مَهْبِطَکَ بِهَا لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَی جَنَّهٍ أَوْ عَلَی نَارٍ فَارْتَدْ [9] لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ [10] وَ لاَ إِلَی الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ [11].

وَ اعلَم أَنّ ألّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ قَد أَذِنَ لَکَ فِی الدّعَاءِ وَ تَکَفّلَ لَکَ بِالإِجَابَهِ وَ أَمَرَکَ أَن تَسأَلَهُ لِیُعطِیَکَ وَ تَستَرحِمَهُ لِیَرحَمَکَ


[1] 3647.الکَدْح: أشد السعی.

[2] 3648.خازناً لغیرک: تجمع المال لیأخذه الوارثون بعدک.

[3] 3649.الارتیاد: الطلب. و حسنه: إتیانه من وجهه.

[4] 3650.الفاقه: الفقر.

[5] 3651.البَلاغ - بالفتح -: الکفایه.

[6] 3652.کؤوداً: صعبه المرتقی.

[7] 3653.المُخِفّ - بضم فکسر -: الذی خفف حمله.

[8] 3654.المُثْقِل: هو من أثقل ظهره بالأوزار.

[9] 3655.ارْتَدِهِ: ابعث رائدا من طیبات الأعمال توقفک الثقه به علی جوده المنزل.

[10] 3656.المُسْتَعْتَب: مصدر میمی من استعتب. و الاستعتاب: الاسترضاء. و المراد أن اللّه لا یسترضی بعد إغضابه إلا باستئناف العمل.

[11] 3657.المُنْصَرَف: مصدر میمی من انصرف. و المراد لا انصراف إلی الدنیا بعد الموت.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست