أَنْ خَلَطْنَاکُمْ بِأَنْفُسِنَا فَنَکَحْنَا وَ أَنْکَحْنَا فِعْلَ الْأَکْفَاءِ [1] وَ لَسْتُمْ هُنَاکَ وَ أَنَّی یَکُونُ ذَلِکَ وَ مِنَّا النَّبِیُّ وَ مِنْکُمُ الْمُکَذِّبُ [2] وَ مِنَّا أَسَدُ اللَّهِ[3] وَ مِنْکُمْ أَسَدُ الْأَحْلاَفِ[4] وَ مِنَّا سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ[5] وَ مِنْکُمْ صِبْیَهُ النَّارِ[6] وَ مِنَّا خَیْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ [7] وَ مِنْکُمْ حَمَّالَهُ الْحَطَبِ[8] فِی کَثِیرٍ مِمَّا لَنَا وَ عَلَیْکُمْ!

فَإِسْلاَمُنَا قَدْ سُمِعَ وَ جَاهِلِیَّتُنَا لاَ تُدْفَعُ [9] وَ کِتَابُ اللَّهِ یَجْمَعُ لَنَا مَا شَذَّ عَنَّا وَ هُوَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی - وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِی کِتابِ اللّهِ وَ قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّ أَوْلَی النّاسِ بِإِبْراهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِیُّ وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اللّهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ فَنَحْنُ مَرَّهً أَوْلَی بِالْقَرَابَهِ وَ تَارَهً أَوْلَی بِالطَّاعَهِ وَ لَمَّا احْتَجَّ الْمُهَاجِرُونَ عَلَی الْأَنْصَارِ یَوْمَ السَّقِیفَهِ [10] بِرَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه وآله فَلَجُوا [11] عَلَیْهِمْ فَإِنْ یَکُنِ الْفَلَجُ بِهِ فَالْحَقُّ لَنَا دُونَکُمْ وَ إِنْ یَکُنْ بِغَیْرِهِ فَالْأَنْصَارُ عَلَی دَعْوَاهُمْ.

وَ زَعَمْتَ أَنِّی لِکُلِّ الْخُلَفَاءِ حَسَدْتُ وَ عَلَی کُلِّهِمْ بَغَیْتُ فَإِنْ یَکُنْ ذَلِکَ کَذَلِکَ فَلَیْسَتِ الْجِنَایَهُ عَلَیْکَ فَیَکُونَ الْعُذْرُ إِلَیْکَ.

وَ تِلْکَ شَکَاهٌ [12] ظَاهِرٌ عَنْکَ عَارُهَا[13]

وَ قُلتَ إنِیّ کُنتُ أُقَادُ کَمَا یُقَادُ الجَمَلُ المَخشُوشُ [14] حَتّی أُبَایِعَ

[1] 3519.الأکْفَاء - جمع کفؤ بالضم -: النظیر فی الشرف.

[2] 3520. یرید بالمکذّب هنا: أبا جهل.

[3] 3521.أسد اللّه: حمزه.

[4] 3522.أسد الأحلاف: أبو سفیان، لأنه حزّب الأحزاب و حالفهم علی قتال النبی فی غزوه الخندق.

[5] 3523.سیدا شباب أهل الجنه: الحسن و الحسین بنص قول الرسول.

[6] 3524.صبیه النار: قیل هم أولاد مروان ابن الحکم أخبر النبی عنهم و هم صبیان بأنهم من أهل النار، و مرقوا عن الدین فی کبرهم.

[7] 3525.خیر النساء: فاطمه.

[8] 3526.حَمّاله الحطب: أم جمیل بنت حرب عمه معاویه، و زوجه أبی لهب.

[9] 3527.جاهلیتنا لا تُدْفَع: شرفنا فی الجاهلیه لا ینکره أحد.

[10] 3528.یوم السَقِیفَه: هو یوم الاجتماع فی سقیفه بنی ساعده لاختیار خلیفه لرسول اللّه.

[11] 3529.فَلَجوا علیهم: أی ظفروا بهم.

[12] 3530.شَکاه - بالفتح -: أی نقیصه و أصلها المرض.

[13] 3531.ظاهرٌ عنکَ عارها: أی بعید، و أصله من ظهر إذا صار ظهرا أی خلفا.

[14] 3532.الجمل المخشوش: هو الذی جعل فی أنفه الخشاش - بکسر الخاء -: و هو ما یدخل فی عظم أنف البعیر من خشب لینقاد.