مِنْ سَبَخِ [1] أَرْضٍ وَ عَذْبِهَا وَ حَزْنِ تُرْبَهٍ وَ سَهْلِهَا فَهُمْ عَلَی حَسَبِ قُرْبِ أَرْضِهِمْ یَتَقَارَبُونَ وَ عَلَی قَدْرِ اخْتِلاَفِهَا یَتَفَاوَتُونَ فَتَامُّ الرُّوَاءِ [2]
نَاقِصُ الْعَقْلِ وَ مَادُّ الْقَامَهِ [3] قَصِیرُ الْهِمَّهِ وَ زَاکِی الْعَمَلِ قَبِیحُ الْمَنْظَرِ وَ قَرِیبُ الْقَعْرِ [4] بَعِیدُ السَّبْرِ وَ مَعْرُوفُ الضَّرِیبَهِ [5]
مُنْکَرُ الْجَلِیبَهِ [6] وَ تَائِهُ الْقَلْبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ وَ طَلِیقُ اللِّسَانِ حَدِیدُ الْجَنَانِ.
الخطبه 235
موضوع الخطبه
وَ مِنْ کَلاَمٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَهُ وَ هُوَ یَلِی غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه وآله وَ تَجْهِیزَهُ
متن الخطبه
بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِکَ مَا لَمْ یَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَیْرِکَ مِنَ النُّبُوَّهِ وَ الْإِنْبَاءِ وَ أَخْبَارِ السَّمَاءِ خَصَّصْتَ حَتَّی صِرْتَ مُسَلِّیاً عَمَّنْ سِوَاکَ وَ عَمَّمْتَ حَتَّی صَارَ النَّاسُ فِیکَ سَوَاءً وَ لَوْ لاَ أَنَّکَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْجَزَعِ لَأَنْفَدْنَا [7] عَلَیْکَ مَاءَ الشُّؤُونِ [8]
وَ لَکَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلاً [9] وَ الْکَمَدُ مُحَالِفاً [10] وَ قَلاَّ لَکَ [11]! وَ لَکِنَّهُ مَا لاَ یُمْلَکُ رَدُّهُ وَ لاَ یُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی اذْکُرْنَا عِنْدَ رَبِّکَ وَ اجْعَلْنَا مِنْ بَالِکَ!.
[1] 3259.سَبَخ الأرض: مالحها.
[2] 3260.الرُواء - بالضم و المد -: حسن المنظر.
[3] 3261.مادّ القامه: طویلها.
[4] 3262.القَعْر - یرید به قعر البدن -: أی أنه قصیر الجسم لکنه داهی الفؤاد.
[5] 3263.الضریبه: الطبیعه.
[6] 3264.الجلیبه: ما یتصنعه الإنسان علی خلاف طبعه.
[7] 3265.لأنفذنا: أی لأفنینا.
[8] 3266.الشؤون: منابع الدمع من الرأس.
[9] 3267. «لکان الداء مماطلا»: مماطلا بالشفاء.
[10] 3268.الکَمَد: الحزن، و محالفته: ملازمته.
[11] 3269.قَلاّ: فعل ماض متصل بألف التثنیه، أی مماطله الداء و محالفه الکمد قلیلتان لک.