responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 341

وَ شَحَاحَهً [1] بِلَهْوِهِ وَ لَعِبِهِ! فَبَیْنَا هُوَ یَضْحَکُ إِلَی الدُّنْیَا وَ تَضْحَکُ إِلَیْهِ فِی ظِلِّ عَیْشٍ غَفُولٍ [2] إِذْ وَطِئَ الدَّهْرُ بِهِ حَسَکَهُ [3] وَ نَقَضَتِ الْأَیَّامُ قُوَاهُ وَ نَظَرَتْ إِلَیْهِ الْحُتُوفُ [4] مِنْ کَثَبٍ [5] فَخَالَطَهُ [6]

بَثٌّ [7] لاَ یَعْرِفُهُ وَ نَجِیُّ [8] هَمٍّ مَا کَانَ یَجِدُهُ وَ تَوَلَّدَتْ فِیهِ فَتَرَاتُ [9] عِلَلٍ آنَسَ مَا کَانَ بِصِحَّتِهِ فَفَزِعَ إِلَی مَا کَانَ عَوَّدَهُ الْأَطِبَّاءُ مِنْ تَسْکِینِ الْحَارِّ بِالْقَارِّ [10] وَ تَحْرِیکِ الْبَارِدِ بِالْحَارِّ فَلَمْ یُطْفِئْ بِبَارِدٍ إِلاَّ ثَوَّرَ حَرَارَهً وَ لاَ حَرَّکَ بِحَارٍّ إِلاَّ هَیَّجَ بُرُودَهً وَ لاَ اعْتَدَلَ بِمُمَازِجٍ [11] لِتِلْکَ الطَّبَائِعِ إِلاَّ أَمَدَّ مِنْهَا کُلَّ ذَاتِ دَاءٍ حَتَّی فَتَرَ مُعَلِّلُهُ [12] وَ ذَهَلَ مُمَرِّضُهُ وَ تَعَایَا [13] أَهْلُهُ بِصِفَهِ دَائِهِ وَ خَرِسُوا عَنْ جَوَابِ السَّاِئِلینَ عَنْهُ وَ تَنَازَعُوا دُونَهُ شَجِیَّ خَبَرٍ یَکْتُمُونَهُ فَقَائِلٌ یَقُولُ هُوَ لِمَا بِهِ [14] وَ مُمَنٍّ [15] لَهُمْ إِیَابَ [16] عَافِیَتِهِ وَ مُصَبِّرٌ لَهُمْ عَلَی فَقْدِهِ یُذَکِّرُهُمْ أُسَی [17] الْمَاضِینَ مِنْ قَبْلِهِ فَبَیْنَا هُوَ کَذَلِکَ عَلَی جَنَاحٍ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْیَا وَ تَرْکِ الْأَحِبَّهِ إِذْ عَرَضَ لَهُ عَارِضٌ مِنْ غُصَصِهِ فَتَحَیَّرَتْ نَوَافِذُ فِطْنَتِهِ [18] وَ یَبِسَتْ رُطُوبَهُ لِسَانِهِ فَکَمْ مِنْ مُهِمٍّ مِنْ جَوَابِهِ عَرَفَهُ فَعَیَّ [19] عَنْ رَدِّهِ وَ دُعَاءٍ مُؤْلِمٍ بِقَلْبِهِ سَمِعَهُ فَتَصَامَّ عَنْهُ مِنْ کَبِیرٍ کَانَ یُعَظِّمُهُ أَوْ صَغِیرٍ کَانَ یَرْحَمُهُ وَ إِنَّ لِلْمَوْتِ لَغَمَرَاتٍ [20] هِیَ أَفْظَعُ مِنْ أَنْ تُسْتَغْرَقَ بِصِفَهٍ أَوْ تَعْتَدِلَ عَلَی عُقُولِ [21] أَهْلِ الدُّنْیَا.


[1] 3066.شحاحه: بخلا و ضناً.

[2] 3067.عیش غَفول: وصف العیش بالغفله لأنه إذا کان هنیئا یوجبها.

[3] 3068.الحَسَک: نبات تعلق قشرته بصوف الغنم، ورقه کورق الرجله أو أدق، و عند ورقه شوک ملزز صلب ذو ثلاث شعب، و هو تمثیل لمسّ الآلام.

[4] 3069.الحُتوف: المهلکات، و أصل الحتف: الموت.

[5] 3070.کَثَبَ - بالتحریک -: أی قرب.

[6] 3071.خالطه الحزن: مازج خواطره.

[7] 3072.البَثّ: الحزن.

[8] 3073.النَجِیّ: المناجی.

[9] 3074.الفَترات: جمع فتره. و هی المده من الزمن. و یرید بفترات العلل أوائل السقم و المرض و انحطاط القوه.

[10] 3075.القارّ - بتشدید الراء، علی وزن اسم الفاعل -: هنا البارد.

[11] 3076.اعتدل بممازج: أی طلب تعدیل مزاجه بدواء یمازج ما فیه من الطبائع.

[12] 3077.مُعَلّل المریض: من یسلیه عن مرضه بترجیه الشفاء.

[13] 3078.تَعَایا أهله: اشترکوا فی العجز عن وصف دائه.

[14] 3079.هو لِمَا به: أی هو مملوک لعلته فهو هالک.

[15] 3080.المُمَنّی: مخیّل الأمنیه.

[16] 3081.الإیاب: الرجوع.

[17] 3082.أسی: جمع أسوه.

[18] 3083.نوافذ الفِطْنه: ما کان من أفکار نافذه أی مصیبه للحقیقه.

[19] 3084.عَیّ: عجز لضعف القوه المحرکه للسانه.

[20] 3085.الغَمرات: الشدائد. و یرید بها هنا سکرات الموت.

[21] 3086.تعتدل علی عقولهم: أی تستقیم علیها بالقبول و الإدراک.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست