نهج البلاغه - صبحي صالح - کتابخانه مدرسه فقاهت

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح جلد : 1 صفحه : 300

فَأَمَّا النَّاکِثُونَ فَقَدْ قَاتَلْتُ وَ أَمَّا الْقَاسِطُونَ[1] فَقَدْ جَاهَدْتُ وَ أَمَّا الْمَارِقَهُ[2] فَقَدْ دَوَّخْتُ [3] وَ أَمَّا شَیْطَانُ الرَّدْهَهِ [4] فَقَدْ کُفِیتُهُ بِصَعْقَهٍ [5] سُمِعَتْ لَهَا وَجْبَهُ [6] قَلْبِهِ وَ رَجَّهُ صَدْرِهِ [7] وَ بَقِیَتْ بَقِیَّهٌ مِنْ أَهْلِ الْبَغْیِ وَ لَئِنْ أَذِنَ اللَّهُ فِی الْکَرَّهِ عَلَیْهِمْ لَأُدِیلَنَّ مِنْهُمْ [8] إِلاَّ مَا یَتَشَذَّرُ [9] فِی أَطْرَافِ الْبِلاَدِ تَشَذُّراً!.

فضل الوحی

أَنَا وَضَعْتُ فِی الصِّغَرِ بِکَلاَکِلِ [10] الْعَرَبِ وَ کَسَرْتُ نَوَاجِمَ [11] قُرُونِ رَبِیعَهَ وَ مُضَرَ وَ قَد عَلِمتُم موَضعِیِ مِن رَسُولِ اللّهِ ص بِالقَرَابَهِ القَرِیبَهِ وَ المَنزِلَهِ الخَصِیصَهِ وضَعَنَیِ فِی حِجرِهِ وَ أَنَا وَلَدٌ یضَمُنّیِ إِلَی صَدرِهِ وَ یکَنفُنُیِ فِی فِرَاشِهِ وَ یمُسِنّیِ جَسَدَهُ وَ یشُمِنّیِ عَرفَهُ [12] وَ کَانَ یَمضَغُ الشیّ ءَ ثُمّ یُلقِمُنِیهِ وَ مَا وَجَدَ لِی کَذبَهً فِی قَولٍ وَ لَا خَطلَهً [13] فِی فِعلٍ وَ لَقَد قَرَنَ اللّهُ بِهِ ص مِن لَدُن أَن کَانَ فَطِیماً أَعظَمَ مَلَکٍ مِن مَلَائِکَتِهِ یَسلُکُ بِهِ طَرِیقَ المَکَارِمِ وَ مَحَاسِنَ أَخلَاقِ العَالَمِ لَیلَهُ وَ نَهَارَهُ وَ لَقَد کُنتُ أَتّبِعُهُ اتّبَاعَ الفَصِیلِ [14] أَثَرَ أُمّهِ یَرفَعُ لِی فِی کُلّ یَومٍ مِن أَخلَاقِهِ عَلَماً [15] وَ یأَمرُنُیِ بِالِاقتِدَاءِ بِهِ وَ لَقَد کَانَ یُجَاوِرُ فِی کُلّ سَنَهٍ بِحِرَاءَ [16] فَأَرَاهُ وَ لَا یَرَاهُ غیَریِ وَ لَم یَجمَع بَیتٌ وَاحِدٌ یَومَئِذٍ

[1] 2660.القاسطون: الجائرون عن الحق.

[2] 2661.المَارقه: الذین مرقوا من الدین أی خرجوا منه.

[3] 2662.دَوّخهُم: أضعفهم و أذلهم.

[4] 2663.الرَدْهه - بالفتح -: النقره فی الجبل قد یجتمع فیها الماء. و شیطان الرَدْههُ: ذو الثدیّه، من رؤساء الخوارج وجد مقتولا فی ردهه.

[5] 2664.الصَعْقَه: الغشیّه تصیب الإنسان. من الهول.

[6] 2665.وَجْبَه القلب: اضطرابه و خفقانه.

[7] 2666.رَجَه الصدر: اهتزازه و ارتعاده.

[8] 2667.لأدِیلَنّ منهم: لأمحقنّهم، ثم أجعل الدوله لغیرهم.

[9] 2668.یَتَشَذّر: یتفرّق.

[10] 2669.الکَلاکِلُ: الصدور، عبّر بها عن الأکابر.

[11] 2670.النَوَاجِمُ من القرون: الظاهره الرفیعه، یرید بها أشراف القبائل.

[12] 2671.عَرْفُهُ - بالفتح -: رائحته الذکیّه.