responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 295

فضائل الفرائض

انْظُرُوا إِلَی مَا فِی هَذِهِ الْأَفْعَالِ مِنْ قَمْعِ [1] نَوَاجِمِ [2] الْفَخْرِ وَ قَدْعِ [3] طَوَالِعِ الْکِبْرِ! وَ لَقَدْ نَظَرْتُ فَمَا وَجَدْتُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِینَ یَتَعَصَّبُ لِشَیْءٍ مِنَ الْأَشْیَاءِ إِلاَّ عَنْ عِلَّهٍ تَحْتَمِلُ تَمْوِیهَ الْجُهَلاَءِ أَوْ حُجَّهٍ تَلِیطُ [4] بِعُقُولِ السُّفَهَاءِ غَیْرَکُمْ فَإِنَّکُمْ تَتَعَصَّبُونَ لِأَمْرٍ مَا یُعْرَفُ لَهُ سَبَبٌ وَ لاَ عِلَّهٌ أَمَّا إِبْلِیسُ فَتَعَصَّبَ عَلَی آدَمَ لِأَصْلِهِ وَ طَعَنَ عَلَیْهِ فِی خِلْقَتِهِ فَقَالَ أَنَا نَارِیٌّ وَ أَنْتَ طِینِیٌّ.

عصبیه المال

وَ أَمَّا الْأَغْنِیَاءُ مِنْ مُتْرَفَهِ [5] الْأُمَمِ فَتَعَصَّبُوا لِآثَارِ مَوَاقِعِ النِّعَمِ [6] فَ قالُوا نَحْنُ أَکْثَرُ أَمْوالاً وَ أَوْلاداً وَ ما نَحْنُ بِمُعَذَّبِینَ فَإِنْ کَانَ لاَ بُدَّ مِنَ الْعَصَبِیَّهِ فَلْیَکُنْ تَعَصُّبُکُمْ لِمَکَارِمِ الْخِصَالِ وَ مَحَامِدِ الْأَفْعَالِ وَ مَحَاسِنِ الْأُمُورِ الَّتِی تَفَاضَلَتْ فِیهَا الْمُجَدَاءُ وَ النُّجَدَاءُ مِنْ بُیُوتَاتِ الْعَرَبِ وَ یَعَاسِیبِ [7] القَبَائِلِ بِالْأَخْلاَقِ الرَّغِیبَهِ [8] وَ الْأَحْلاَمِ [9] الْعَظِیمَهِ وَ الْأَخْطَارِ الْجَلِیلَهِ وَ الْآثَارِ الْمَحْمُودَهِ فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ [10] وَ الْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ [11] وَ الطّاعَهِ لِلبِرّ وَ المَعصِیَهِ لِلکِبرِ وَ الأَخذِ بِالفَضلِ وَ الکَفّ عَنِ البغَی ِ وَ الإِعظَامِ لِلقَتلِ وَ الإِنصَافِ لِلخَلقِ وَ الکَظمِ لِلغَیظِ


[1] 2618.القَمْع: القهر.

[2] 2619.النَوَاجم: من «نجم» إذا طلع و ظهر.

[3] 2620.القَدْع: الکفّ و المنع.

[4] 2621.تَلِیطُ و تلُوط: أی تلصق.

[5] 2622.المُتْرَف - علی صیغه اسم المفعول: الموسّع له فی النعم یتمتع بما شاء من اللذات.

[6] 2623. «آثار مواقع النعم»: ما ینشأ عن النّعم من التعالی و التکبر.

[7] 2624.الیَعَاسِیب - جمع یعسوب -: و هو أمیر النحل، و یستعمل مجازا فی رئیس القوم کما هنا.

[8] 2625.الأخلاق الرغیبه: المرضیّه المرغوبه.

[9] 2626.الأحلام: العقول.

[10] 2627.الجِوار - بالکسر - المجاوره بمعنی الاحتماء بالغیر من الظلم.

[11] 2628.الذِمام: العهد.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست