responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 282

جَدِیدُهَا رَثّاً [1] وَ سَمِینُهَا غَثّاً [2]. فِی مَوْقِفٍ ضَنْکِ الْمَقَامِ وَ أُمُورٍ مُشْتَبِهَهٍ عِظَامٍ وَ نَارٍ شَدِیدٍ کَلَبُهَا [3] عَالٍ لَجَبُهَا [4]

سَاطِعٍ لَهَبُهَا مُتَغَیِّظٍ [5] زَفِیرُهَا [6] مُتَأَجِّجٍ سَعِیرُهَا بَعِیدٍ خُمُودُهَا ذَاکٍ [7] وُقُودُهَا مَخُوفٍ وَعِیدُهَا عَمٍ قَرَارُهَا [8]

مُظْلِمَهٍ أَقْطَارُهَا حَامِیَهٍ قُدُورُهَا فَظِیعَهٍ أُمُورُهَا - وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَی الْجَنَّهِ زُمَراً قَدْ أُمِنَ الْعَذَابُ وَ انْقَطَعَ الْعِتَابُ وَ زُحْزِحُوا عَنِ النَّارِ وَ اطْمَأَنَّتْ بِهِمُ الدَّارُ وَ رَضُوا الْمَثْوَی وَ الْقَرَارَ الَّذِینَ کَانَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا زَاکِیَهً وَ أَعْیُنُهُمْ بَاکِیَهً وَ کَانَ لَیْلُهُمْ فِی دُنْیَاهُمْ نَهَاراً تَخَشُّعاً وَ اسْتِغْفَارًا وَ کَانَ نَهَارُهُمْ لَیْلاً تَوَحُّشاً [9] وَ انقِطَاعاً فَجَعَلَ اللّهُ لَهُمُ الجَنّهَ مَآباً وَ الجَزَاءَ ثَوَاباًوَ کانُوا أَحَقّ بِها وَ أَهلَها فِی مُلکٍ دَائِمٍ وَ نَعِیمٍ قَائِمٍ.

فَارعَوا عِبَادَ اللّهِ مَا بِرِعَایَتِهِ یَفُوزُ فَائِزُکُم وَ بِإِضَاعَتِهِ یَخسَرُ مُبطِلُکُم وَ بَادِرُوا آجَالَکُم بِأَعمَالِکُم فَإِنّکُم مُرتَهَنُونَ بِمَا أَسلَفتُم وَ مَدِینُونَ بِمَا قَدّمتُم وَ کَأَن قَد نَزَلَ بِکُمُ المَخُوفُ فَلَا رَجعَهً تَنَالُونَ وَ لَا عَثرَهً تُقَالُونَ استَعمَلَنَا اللّهُ وَ إِیّاکُم بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَهِ رَسُولِهِ وَ عَفَا عَنّا وَ عَنکُم بِفَضلِ رَحمَتِهِ.

الزَمُوا الأَرضَ [10]وَ اصبِرُوا عَلَی البَلَاءِ وَ لَا تُحَرّکُوا بِأَیدِیکُم وَ سُیُوفِکُم فِی هَوَی أَلسِنَتِکُم وَ لَا تَستَعجِلُوا بِمَا لَم یُعَجّلهُ اللّهُ لَکُم


[1] 2465.الرَثّ: البالی.

[2] 2466.الغَثّ: المهزول.

[3] 2467.الکَلَب - محرکا -: أکل بلا شبع.

[4] 2468.اللَجَب: الصیاح أو الاضطراب

[5] 2469.التغیظ: الهیجان.

[6] 2470.الزَفِیر: صوت توقّد النار.

[7] 2471.ذَکَتِ النارُ: اشتد لهیبها.

[8] 2472. «عَمٍ قرارها»: أی لا یهتدی فیه لظلمته، و لأنه عمیق جدا.

[9] 2473. «التوحش»: عدم الاستئناس بشؤون الدنیا و الرکون الیها.

[10] 2474.لزوم الأرض: کنایه عن السکون، ینصحهم به عند عدم توفر أسباب المغالبه، و ینهاهم عن التعجل بحمل السلاح.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست