responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 273

تَرْفِدُهُ [1] الْأَدَوَاتُ سَبَقَ الْأَوْقَاتَ کَوْنُهُ وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ وَ الاِبْتِدَاءَ أَزَلُهُ بِتَشْعِیرِهِ الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لاَ مَشْعَرَ لَهُ [2] وَ بِمُضَادَّتِهِ بَیْنَ الْأُمُورِ عُرِفَ أَنْ لاَ ضِدَّ لَهُ وَ بِمُقَارَنَتِهِ بَیْنَ الْأَشْیَاءِ عُرِفَ أَنْ لاَ قَرِینَ لَهُ ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَهِ وَ الْوُضُوحَ بِالْبُهْمَهِ وَ الْجُمُودَ بِالْبَلَلِ وَ الْحَرُورَ بِالصَّرَدِ. [3] مُؤَلِّفٌ بَیْنَ مُتَعَادِیَاتِهَا مُقَارِنٌ بَیْنَ مُتَبَایِنَاتِهَا مُقَرِّبٌ بَیْنَ مُتَبَاعِدَاتِهَا مُفَرِّقٌ بَیْنَ مُتَدَانِیَاتِهَا [4]. لاَ یُشْمَلُ بِحَدٍّ وَ لاَ یُحْسَبُ بِعَدٍّ وَ إِنَّمَا تَحُدُّ الْأَدَوَاتُ أَنْفُسَهَا وَ تُشِیرُ الْآلاَتُ إِلَی نَظَائِرِهَا مَنَعَتْهَا مُنْذُ الْقِدْمَهَ وَ حَمَتْهَا قَدُ الْأَزَلِیَّهَ وَ جَنَّبَتْهَا لَوْلاَ التَّکْمِلَهَ [5]! بِهَا تَجَلَّی صَانِعُهَا لِلْعُقُولِ وَ بِهَا امْتَنَعَ عَنْ نَظَرِ الْعُیُونِ وَ لاَ یَجْرِی عَلَیْهِ السُّکُونُ وَ الْحَرَکَهُ وَ کَیْفَ یَجْرِی عَلَیْهِ مَا هُوَ أَجْرَاهُ وَ یَعُودُ فِیهِ مَا هُوَ أَبْدَاهُ وَ یَحْدُثُ فِیهِ مَا هُوَ أَحْدَثَهُ إِذاً لَتَفَاوَتَتْ ذَاتُهُ [6] وَ لَتَجَزَّأَ کُنْهُهُ وَ لاَمْتَنَعَ مِنَ الْأَزَلِ مَعْنَاهُ وَ لَکَانَ لَهُ وَرَاءٌ إِذْ وُجِدَ لَهُ أَمَامٌ وَ لاَلْتَمَسَ التَّمَامَ إِذْ لَزِمَهُ النُّقْصَانُ وَ إِذاً لَقَامَتْ آیَهُ الْمَصْنُوعِ فِیهِ وَ لَتَحَوَّلَ دَلِیلاً بَعْدَ أَنْ کَانَ مَدْلُولاً عَلَیْهِ وَ خَرَجَ بِسُلْطَانِ الاِمْتِنَاعِ [7] مِنْ أَنْ یُؤَثِّرَ فِیهِ مَا یُؤَثِّرُ فِی غَیْرِهِ الَّذِی لاَ یَحُولُ وَ لاَ یَزُولُ وَ لاَ یَجُوزُ عَلَیْهِ الْأُفُولُ [8]. لَمْ یَلِدْ فَیَکُونَ مَوْلُوداً [9]وَ لَمْ یُولَدْ فَیَصِیرَ مَحْدُوداً. جَلَّ عَنِ اتِّخَاذِ الْأَبْنَاءِ


[1] 2390.تَرْفِدُهُ: أی تعینه.

[2] 2391.المَشْعَر - کمقعد -: محلّ الشعور أی الاحساس، فهو الحاسّه. (و تشعیرها): إعدادها للانفعال المخصوص الذی یعرض لها من المواد، و هو ما یسمی بالاحساس، فالمشعر، من حیث هو مشعر، منفعل دائما. و لو کان للّه مشعر لکان منفعلا، و المنفعل لا یکون فاعلا.

[3] 2392.الصَرَد - محرکا -: البرد، أصلها فارسیه.

[4] 2393.مُتَدَانِیاتها: متقارباتها کالحزئین من عنصر واحد فی جسمین مختلفی المزاج.

[5] 2394.لولا کل مخلوق یقال فیه «قد وجد» و وجد منذ کذا، و هذا مانع للقدم و الأزلیه، و کل مخلوق یقال فیه «لو لا» خالقه ما وجد، فهو ناقص لذاته محتاج للتکمله بغیره.

[6] 2395.لَتَفَاوَتَتْ ذاته: أی لاختلفت باختلاف الأعراض علیها و لتجزّأت حقیقته، فان الحرکه و السکون من خواصّ الجسم و هو منقسم.

[7] 2396.سلطان الامتناع: هو سلطان العزّه الأزلیه.

[8] 2397.الأُفُول: من «أفل النجم» إذا غاب.

[9] 2398. المراد «بالمولود» المتولّد عن غیره، سواء أ کان بطریق التناسل المعروف أم بطریق النشوء کتولد النبات عن العناصر، و من ولد له کان متولدا بإحدی الطریقتین.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست