responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 272

وَ لَوْ أَجْلَبُوا بِجَمْعِهِمْ حَتَّی تَرِدَ الْحَرْثَ فِی نَزَوَاتِهَا [1] وَ تَقْضِیَ مِنْهُ شَهَوَاتِهَا وَ خَلْقُهَا کُلُّهُ لاَ یُکَوِّنُ إِصْبَعاً مُسْتَدِقَّهً.

فَتَبَارَکَ اللَّهُ الَّذِی یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ کَرْهاً وَ یُعَفِّرُ لَهُ خَدّاً وَ وَجْهاً وَ یُلْقِی إِلَیْهِ بِالطَّاعَهِ سِلْماً وَ ضَعْفاً وَ یُعْطِی لَهُ الْقِیَادَ رَهْبَهً وَ خَوْفاً فَالطَّیْرُ مُسَخَّرَهٌ لِأَمْرِهِ أَحْصَی عَدَدَ الرِّیشِ مِنْهَا وَ النَّفَسِ وَ أَرْسَی قَوَائِمَهَا عَلَی النَّدَی [2] وَ الْیَبَسِ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهَا وَ أَحْصَی أَجْنَاسَهَا فَهَذَا غُرَابٌ وَ هَذَا عُقَابٌ وَ هَذَا حَمَامٌ وَ هَذَا نَعَامٌ دَعَا کُلَّ طَائِرٍ بِاسْمِهِ وَ کَفَلَ لَهُ بِرِزْقِهِ وَ أَنْشَأَ السَّحَابَ الثِّقَالَ فَأَهْطَلَ [3] دِیَمَهَا [4] وَ عَدَّدَ قِسَمَهَا [5]. فَبَلَّ الْأَرْضَ بَعْدَ جُفُوفِهَا وَ أَخْرَجَ نَبْتَهَا بَعْدَ جُدُوبِهَا [6].

الخطبه 186

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام فی التوحید و تجمع هذه الخطبه من أصول العلم ما لا تجمعه خطبه

متن الخطبه

مَا وَحَّدَهُ مَنْ کَیَّفَهُ وَ لاَ حَقِیقَتَهُ أَصَابَ مَنْ مَثَّلَهُ وَ لاَ إِیَّاهُ عَنَی مَنْ شَبَّهَهُ وَ لاَ صَمَدَهُ [7] مَنْ أَشَارَ إِلَیْهِ وَ تَوَهَّمَهُ کُلُّ مَعْرُوفٍ بِنَفْسِهِ مَصْنُوعٌ [8] وَ کُلُّ قَائِمٍ فِی سِوَاهُ مَعْلُولٌ فَاعِلٌ لاَ بِاضْطِرَابِ آلَهٍ مُقَدِّرٌ لاَ بِجَوْلِ فِکْرَهٍ غَنِیٌّ لاَ بِاسْتِفَادَهٍ لاَ تَصْحَبُهُ الْأَوْقَاتُ وَ لاَ


[1] 2382.نَزَواتها: و ثباتها، نزا علیه: وثب.

[2] 2383. «الندی»: هنا مقابل الیبس بالتحریک.

[3] 2384.الهَطْل - بالفتح -: تتابع المطر و الدمع.

[4] 2385.الدِّیَم - کالهمم - جمع دیمه: مطر یدوم فی سکون بلا رعد و لا برق.

[5] 2386.تعدید القِسَم: إحصاء ما قدّر منها لکل بقعه.

[6] 2387.جُدوب الأرض: یبسها لاحتجاب المطر عنها.

[7] 2388.صَمَدَه: قصده.

[8] 2389. «کل معروف بنفسه مصنوع»: أی کل معروف الذات بالکنه مصنوع، لأن معرفه الکنه إنما تکون بمعرفه أجزاء الحقیقه فمعروف الکنه مرکب. و المرکب مفتقر فی الوجود لغیره، فهو مصنوع.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست