responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 267

لَیْسَتْ بِدَارِکُمْ وَ قَدْ أُوذِنْتُمْ مِنْهَا بِالاِرْتِحَالِ وَ أُمِرْتُمْ فِیهَا بِالزَّادِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَیْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِیقِ صَبْرٌ عَلَی النَّارِ فَارْحَمُوا نُفُوسَکُمْ فَإِنَّکُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوهَا فِی مَصَائِبِ الدُّنْیَا أَ فَرَأَیْتُمْ جَزَعَ أَحَدِکُمْ مِنَ الشَّوْکَهِ تُصِیبُهُ وَ الْعَثْرَهِ تُدْمِیهِ وَ الرَّمْضَاءِ تُحْرِقُهُ فَکَیْفَ إِذَا کَانَ بَیْنَ طَابَقَیْنِ مِنْ نَارٍ ضَجِیعَ حَجَرٍ وَ قَرِینَ شَیْطَانٍ! أَ عَلِمْتُمْ أَنَّ مَالِکاً[1] إِذَا غَضِبَ عَلَی النَّارِ حَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضاً لِغَضَبِهِ وَ إِذَا زَجَرَهَا تَوَثَّبَتْ بَیْنَ أَبْوَابِهَا جَزَعاً مِنْ زَجْرَتِهِ! أَیُّهَا الْیَفَنُ الْکَبِیرُ [2] الَّذِی قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِیرُ [3] کَیْفَ أَنْتَ إِذَا الْتَحَمَتْ أَطْوَاقُ النَّارِ بِعِظَامِ الْأَعْنَاقِ وَ نَشِبَتِ الْجَوَامِعُ [4] حَتَّی أَکَلَتْ لُحُومَ السَّوَاعِدِ فَاللَّهَ اللَّهَ مَعْشَرَ الْعِبَادِ وَ أَنْتُمْ سَالِمُونَ فِی الصِّحَّهِ قَبْلَ السُّقْمِ وَ فِی الْفُسْحَهِ قَبْلَ الضِّیقِ فَاسْعَوْا فِی فَکَاکِ رِقَابِکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُغْلَقَ رَهَائِنُهَا [5]. أَسْهِرُوا عُیُونَکُمْ وَ أَضْمِرُوا بُطُونَکُمْ وَ اسْتَعْمِلُوا أَقْدَامَکُمْ وَ أَنْفِقُوا أَمْوَالَکُمْ وَ خُذُوا مِنْ أَجْسَادِکُمْ فَجُودُوا بِهَا عَلَی أَنْفُسِکُمْ وَ لاَ تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا فَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ - إِنْ تَنْصُرُوا اللّهَ یَنْصُرْکُمْ وَ یُثَبِّتْ أَقْدامَکُمْ وَ قَالَ تَعَالَی مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ کَرِیمٌ فَلَمْ یَسْتَنْصِرْکُمْ


[1] 2351.مالِک: هو الموکّل بالجحیم.

[2] 2352.الیَفَنِ - بالتحریک -: الشیخ المسنّ.

[3] 2353.لَهَزَهُ: أی خالطه. و القتیر: الشیب.

[4] 2354.نَشِبَتْ - کفرحت -: علقت. و الجوامع - جمع جامعه - الغلّ لأنها تجمع الیدین إلی العنق.

[5] 2355.غَلِقَ الرهنُ - کفرح -: استحقّه. صاحب الحق، و ذلک إذا لم یکن فکاکه فی الوقت المشروط.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست