responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 263

خَالِیَهً وَ الْمَسَاکِنُ مُعَطَّلَهً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَکُمْ فِی الْقُرُونِ السَّالِفَهِ لَعِبْرَهً أَیْنَ الْعَمَالِقَهُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَهِ أَیْنَ الْفَرَاعِنَهُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَهِ أَیْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِینَ قَتَلُوا النَّبِیِّینَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِینَ وَ أَحْیَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِینَ أَیْنَ الَّذِینَ سَارُوا بِالْجُیُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْکَرُوا الْعَسَاکِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ.

و منها: -

قَدْ لَبِسَ لِلْحِکْمَهِ جُنَّتَهَا [1] وَ أَخَذَهَا بِجَمِیعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَیْهَا وَ الْمَعْرِفَهِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِیَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِی یَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِی یَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلاَمُ وَ ضَرَبَ بِعَسِیبِ ذَنَبِهِ [2] وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ [3]

بَقِیَّهٌ مِنْ بَقَایَا حُجَّتِهِ خَلِیفَهٌ مِنْ خَلاَئِفِ أَنْبِیَائِهِ.

ثم قال علیه السلام

أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ بَثَثْتُ لَکُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِی وَعَظَ الْأَنْبِیَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّیْتُ إِلَیْکُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِیَاءُ إِلَی مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُکُمْ بِسَوْطِی فَلَمْ تَسْتَقِیمُوا وَ حَدَوْتُکُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا [4]. لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَیْرِی یَطَأُ بِکُمُ الطَّرِیقَ وَ یُرْشِدُکُمُ السَّبِیلَ؟ أَلاَ إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْیَا مَا کَانَ مُقْبِلاً وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا کَانَ مُدْبِراً


[1] 2331.جُنّه الحِکْمه: ما یحفظها علی صاحبها من الزهد و الورع. و أصل الجنّه الوقایه. و منه الدّرع و المجنّ. و ما یتّقی به.

[2] 2332.عَسِیب الذَنَب: أصله.

[3] 2333.الجِران - ککتاب -: مقدّم عنق البعیر من المذبح إلی المنحر. و البعیر أقل ما یکون نفعه عند بروکه. و إلصاق جرانه بالأرض کنایه عن الضعف.

[4] 2334.استَوْسَقَتِ الإبِل: اجتمعت و انضمّ بعضها إلی بعض.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست