responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 262

عود إلی الحمد

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْکَائِنِ قَبْلَ أَنْ یَکُونَ کُرْسِیٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لاَ یُدْرَکُ بِوَهْمٍ [1] وَ لاَ یُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لاَ یَشْغَلُهُ سَائِلٌ [2] وَ لاَ یَنْقُصُهُ نَائِلٌ [3] وَ لاَ یَنْظُرُ بِعَیْنٍ وَ لاَ یُحَدُّ بِأَیْنٍ [4] وَ لاَ یُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ [5] وَ لاَ یُخْلَقُ بِعِلاَجٍ [6] وَ لاَ یُدْرَکُ بِالْحَوَاسِّ وَ لاَ یُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِی کَلَّمَ مُوسَی تَکْلِیماً وَ أَرَاهُ مِنْ آیَاتِهِ عَظِیماً بِلاَ جَوَارِحَ وَ لاَ أَدَوَاتٍ وَ لاَ نُطْقٍ وَ لاَ لَهَوَاتٍ [7].

بَلْ إِنْ کُنْتَ صَادِقاً أَیُّهَا الْمُتَکَلِّفُ [8] لِوَصْفِ رَبِّکَ فَصِفْ جِبْرِیلَ وَ مِیکَائِیلَ وَ جُنُودَ الْمَلاَئِکَهِ الْمُقَرَّبِینَ فِی حُجُرَاتِ [9] الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّینَ [10] مُتَوَلِّهَهً [11] عُقُولُهُمْ أَنْ یَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِینَ فَإِنَّمَا یُدْرَکُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَیْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ یَنْقَضِی إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ کُلَّ ظَلاَمٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ کُلَّ نُورٍ.

الوصیه بالتقوی

أُوصِیکُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَی اللَّهِ الَّذِی أَلْبَسَکُمُ الرِّیَاشَ [12] وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً یَجِدُ إِلَی الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِیلاً لَکَانَ ذَلِکَ سُلَیْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الَّذِی سُخِّرَ لَهُ مُلْکُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّهِ وَ عَظِیمِ الزُّلْفَهِ فَلَمَّا اسْتَوْفَی طُعْمَتَهُ [13] وَ استَکمَلَ مُدّتَهُ رَمَتهُ قسِیِ ّ الفَنَاءِ بِنِبَالِ المَوتِ وَ أَصبَحَتِ الدّیَارُ مِنهُ


[1] 2318.الوهم هنا: الفکره و التوهم.

[2] 2319. «لا یَشْغَلُه سائل»: لإحاطه علمه و قدرته.

[3] 2320.النائل: العطاء.

[4] 2321.الأین: المکان.

[5] 2322.الأزواج: هنا القرناء و الأمثال، أی لا یقال: ذو قرناء، و لا هو قرین لشیء. و یراد من هذا نفی الاثنینیه و التعدد عنه جلّ شأنه.

[6] 2323. «لا یُخْلَقُ بعلاج»: أی أنه لا یشبه المخلوقات فی احتیاج وجودها إلی معالجه و مزاوله، لأنه بذاته واجب الوجود سبحانه.

[7] 2324.اللَهَوَات - جمع لهاه -: اللحمه المشرفه علی الحلق فی أقصی الفم.

[8] 2325.المتکلف: هو شدید التعرض لما لا یعنیه.

[9] 2326.الحُجُرات: جمع حجره - بضم الحاء -: الغرفه.

[10] 2327.المُرْجَحِنّ - کالمقشعّر -: المائل لثقله و المتحرک یمینا و شمالا.

[11] 2328.متولّهه: أی حائره أو متخوّفه.

[12] 2329.الریاش: اللباس الفاخر.

[13] 2330.الطُعْمه - بالضم -: المأکله، أی ما یؤکل. و المراد الرزق المقسوم.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست