الْأَوْلاَدِ فَقْدَهَا وَ بِصُحْبَهِ الْأَزْوَاجِ مُفَارَقَتَهَا لاَ یَتَفَاخَرُونَ وَ لاَ یَتَنَاسَلُونَ وَ لاَ یَتَزَاوَرُونَ وَ لاَ یَتَحَاوَرُونَ [1] فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ حَذَرَ الْغَالِبِ لِنَفْسِهِ الْمَانِعِ لِشَهْوَتِهِ النَّاظِرِ بِعَقْلِهِ فَإِنَّ الْأَمْرَ وَاضِحٌ وَ الْعَلَمَ قَائِمٌ وَ الطَّرِیقَ جَدَدٌ [2] وَ السَّبِیلَ قَصْدٌ [3].
الخطبه 162
موضوع الخطبه
و من کلام له علیه السلام لبعض أصحابه و قد سأله: کیف دفعکم قومکم عن هذا المقام و أنتم أحق به فقال:
متن الخطبه
یَا أَخَا بَنِی أَسَدٍ إِنَّکَ لَقَلِقُ الْوَضِینِ [4] تُرْسِلُ [5] فِی غَیْرِ سَدَدٍ [6] وَ لَکَ بَعْدُ ذِمَامَهُ [7] الصِّهْرِ وَ حَقُّ الْمَسْأَلَهِ وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ أَمَّا الاِسْتِبْدَادُ عَلَیْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ وَ نَحْنُ الْأَعْلَوْنَ نَسَباً وَ الْأَشَدُّونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه وآله نَوْطاً [8] فَإِنَّهَا کَانَتْ أَثَرَهً [9] شَحَّتْ عَلَیْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِینَ وَ الْحَکَمُ اللَّهُ وَ الْمَعُودُ إِلَیْهِ الْقِیَامَهُ
وَ دَعْ عَنْکَ نَهْباً [10] صِیحَ [11] فِی حَجَرَاتِهِ [12]^^^وَ لَکِنْ حَدِیثاً مَا حَدِیثُ الرَّوَاحِلِ
وَ هَلُمَّ [13] الْخَطْبَ [14] فِی ابْنِ أَبِی سُفْیَانَ فَلَقَدْ أَضْحَکَنِی الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْکَائِهِ وَ لاَ غَرْوَ وَ اللَّهِ فَیَا لَهُ خَطْباً یَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ وَ یُکْثِرُ
[1] 2004.المحاوره: المخاطبه و المناجاه.
[2] 2005.الجَدَد - بالتحریک -: المستوی المسلوک.
[3] 2006.القصد: القویم.
[4] 2007.الوَضِین: بطان یشد به الرحل علی البعیر کالحزام للسرج، فاذا قلق و اضطرب اضطرب الرحل فکثر تململ الجمل و قلّ ثباته فی سیره.
[5] 2008.الإرسال: الإطلاق و الإهمال.
[6] 2009.السّدَد - محرکا -: الاستقامه.
[7] 2010.الذّمامه: الحمایه و الکفایه. و الصّهر: الصله بین أقارب الزوجه و أقارب الزوج.
[8] 2011.النَوْط - بالفتح -: التعلّق و الالتصاق به.
[9] 2012.الأثَرَه: الاختصاص بالشیء دون مستحقه.
[10] 2013.النَهْب - بالفتح -: الغنیمه.
[11] 2014.صیِحَ - صیغه المجهول من صاح -: أی صاحوا للغاره.
[12] 2015.حَجَرَاته - جمع حجره: بفتح الحاء -: الناحیه.
[13] 2016.هَلُمّ: اذکر.
[14] 2017.الخَطْب: عظیم الأمر و عجیبه.