responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 230

عَلاَ بِهَا ذِکْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّهٍ کَافِیَهٍ وَ مَوْعِظَهٍ شَافِیَهٍ وَ دَعْوَهٍ مُتَلاَفِیَهٍ [1]. أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَهَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَهَ وَ بَیَّنَ بِهِ الْأَحْکَامَ الْمَفْصُولَهَ [2]فَمَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الْإِسْلاَمِ دِیناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ کَبْوَتُهُ [3]

وَ یَکُنْ مَآبُهُ [4] إِلَی الْحُزْنِ الطَّوِیلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِیلِ وَ أَتَوَکَّلُ عَلَی اللَّهِ تَوَکُّلَ الْإِنَابَهِ [5] إِلَیْهِ وَ أَسْتَرْشِدُهُ السَّبِیلَ الْمُؤَدِّیَهَ إِلَی جَنَّتِهِ الْقَاصِدَهَ إِلَی مَحَلِّ رَغْبَتِهِ.

النصح بالتقوی

أُوصِیکُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ فَإِنَّهَا النَّجَاهُ غَداً وَ الْمَنْجَاهُ أَبَداً رَهَّبَ فَأَبْلَغَ وَ رَغَّبَ فَأَسْبَغَ [6] وَ وَصَفَ لَکُمُ الدُّنْیَا وَ انْقِطَاعَهَا وَ زَوَالَهَا وَ انْتِقَالَهَا فَأَعْرِضُوا عَمَّا یُعْجِبُکُمْ فِیهَا لِقِلَّهِ مَا یَصْحَبُکُمْ مِنْهَا أَقْرَبُ دَارٍ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَ أَبْعَدُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ - فَغُضُّوا عَنْکُمْ عِبَادَ اللَّهِ غُمُومَهَا وَ أَشْغَالَهَا لِمَا قَدْ أَیْقَنْتُمْ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَ تَصَرُّفِ حَالاَتِهَا فَاحْذَرُوهَا حَذَرَ الشَّفِیقِ النَّاصِحِ [7] وَ المُجِدّ الکَادِحِ [8] وَ اعتَبِرُوا بِمَا قَد رَأَیتُم مِن مَصَارِعِ القُرُونِ قَبلَکُم قَد تَزَایَلَت أَوصَالُهُم [9] وَ زَالَت أَبصَارُهُم وَ أَسمَاعُهُم وَ ذَهَبَ شَرَفُهُم وَ عِزّهُم وَ انقَطَعَ سُرُورُهُم وَ نَعِیمُهُم فَبُدّلُوا بِقُربِ


[1] 1995.مُتَلافیه: من تلافاه: تدارکه بالاصلاح قبل أن یهلکه الفساد، فدعوه النبی تلافت أمور الناس قبل هلاکهم.

[2] 1996.المفصوله: التی فصلها اللّه أی قضی بها علی عباده.

[3] 1997.الکَبْوَه: السقطه.

[4] 1998.المآب: المرجع.

[5] 1999.الإنابه: الرجوع.

[6] 2000.أسْبَغَ: أی أحاط بجمیع وجوه الترغیب.

[7] 2001.الشفیق: الخائف. و الناصح: الخالص.

[8] 2002.الکادح: المبالغ فی سعیه.

[9] 2003.تزایلت: تفرّقت. و الأوصال: مجتمع العظام. و تفرقها کنایه عن تبدد القوم و فنائهم.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست