یَکُونُ أَرْضَی الْحَمْدِ لَکَ وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَیْکَ وَ أَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَکَ حَمْداً یَمْلَأُ مَا خَلَقْتَ وَ یَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ حَمْداً لاَ یُحْجَبُ عَنْکَ وَ لاَ یُقْصَرُ دُونَکَ.
حَمْداً لاَ یَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَ لاَ یَفْنَی مَدَدُهُ فَلَسْنَا نَعْلَمُ کُنْهَ عَظَمَتِکَ إِلاَّ أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّکَ حَیٌّ قَیُّومُ لاَ تَأْخُذُکَ سِنَهٌ [1] وَ لاَ نَوْمٌ لَمْ یَنْتَهِ إِلَیْکَ نَظَرٌ وَ لَمْ یُدْرِکْکَ بَصَرٌ أَدْرَکْتَ الْأَبْصَارَ وَ أَحْصَیْتَ الْأَعْمَالَ وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِی وَ الْأَقْدَامِ وَ مَا الَّذِی نَرَی مِنْ خَلْقِکَ وَ نَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِکَ وَ نَصِفُهُ مِنْ عَظِیمِ سُلْطَانِکَ وَ مَا تَغَیَّبَ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَتْ أَبْصَارُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتْ سُتُورُ الْغُیُوبِ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ أَعْظَمُ فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ وَ أَعْمَلَ فِکْرَهُ لِیَعْلَمَ کَیْفَ أَقَمْتَ عَرْشَکَ وَ کَیْفَ ذَرَأْتَ [2] خَلْقَکَ وَ کَیْفَ عَلَّقْتَ فِی الْهَوَاءِ سَمَاوَاتِکَ وَ کَیْفَ مَدَدْتَ عَلَی مَوْرِ [3] الْمَاءِ أَرْضَکَ رَجَعَ طَرْفُهُ حَسِیراً [4] وَ عَقْلُهُ مَبْهُوراً [5] وَ سَمْعُهُ وَالِهاً [6] وَ فِکْرُهُ حَائِراً.
کیف یکون الرجاء
منها: یدَّعیِ بِزَعمِهِ أَنّهُ یَرجُو اللّهَ کَذَبَ وَ العَظِیمِ مَا بَالُهُ لَا یَتَبَیّنُ رَجَاؤُهُ فِی عَمَلِهِ فَکُلّ مَن رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِی عَمَلِهِ وَ کُلّ
[1] 1955.السّنه: - بکسر السین - أوائل النوم.
[2] 1956.ذَرَأتَ: خلقت.
[3] 1957.المَوْر - بالفتح - الموج.
[4] 1958.حَسیِراً: متعبا.
[5] 1959.المَبْهُور: المغلوب و منقطع نفسه من الأعیاء.
[6] 1960.الواله - من الوله - و هو ذهاب الشعور.