responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 205

حَفَظَتُهُ فَالْکِتَابُ یَوْمَئِذٍ وَ أَهْلُهُ طَرِیدَانِ مَنْفِیَّانِ وَ صَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِی طَرِیقٍ وَاحِدٍ لاَ یُؤْوِیهِمَا مُؤْوٍ فَالْکِتَابُ وَ أَهْلُهُ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ فِی النَّاسِ وَ لَیْسَا فِیهِمْ وَ مَعَهُمْ وَ لَیْسَا مَعَهُمْ لِأَنَّ الضَّلاَلَهَ لاَ تُوَافِقُ الْهُدَی وَ إِنِ اجْتَمَعَا فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَی الْفُرْقَهِ وَ افْتَرَقُوا عَلَی الْجَمَاعَهِ کَأَنَّهُمْ أَئِمَّهُ الْکِتَابِ وَ لَیْسَ الْکِتَابُ إِمَامَهُمْ فَلَمْ یَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلاَّ اسْمُهُ وَ لاَ یَعْرِفُونَ إِلاَّ خَطَّهُ وَ زَبْرَهُ [1] وَ مِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا [2]

بِالصَّالِحِینَ کُلَّ مُثْلَهٍ وَ سَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَی اللَّهِ فِرْیَهً [3] وَ جَعَلُوا فِی الْحَسَنَهِ عُقُوبَهَ السَّیِّئَهِ وَ إِنَّمَا هَلَکَ مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ بِطُولِ آمَالِهِمْ وَ تَغَیُّبِ آجَالِهِمْ حَتَّی نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ [4] الَّذِی تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَهُ وَ تُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَهُ وَ تَحُلُّ مَعَهُ الْقَارِعَهُ [5] وَ النِّقْمَهُ.

عظه الناس

أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللَّهَ وُفِّقَ وَ مَنِ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِیلاً هُدِیَ لِلَّتِی هِیَ أَقُومُ فَإِنَّ جَارَ اللَّهِ آمِنٌ وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ وَ إِنَّهُ لاَ یَنْبَغِی لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَهَ اللَّهِ أَنْ یَتَعَظَّمَ فَإِنَّ رِفْعَهَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ مَا عَظَمَتُهُ أَنْ یَتَوَاضَعُوا لَهُ وَ سَلاَمَهَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ مَا قُدْرَتُهُ أَنْ یَسْتَسْلِمُوا لَهُ فَلاَ تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفَارَ الصَّحِیحِ مِنَ الْأَجْرَبِ وَ الْبَارِئِ [6] مِن ذیِ السّقَمِ [7] وَ اعلَمُوا أَنّکُم لَن تَعرِفُوا الرّشدَ حَتّی تَعرِفُوا ألّذِی


[1] 1806.الزّبْر - بالفتح - الکتابه.

[2] 1807.مثّلوا: نکّلوا و شنّعوا، و الاسم منه المثله بضم المیم.

[3] 1808.الفِرْیه: بکسر الفاء - الکذب.

[4] 1809.الموعود: هنا الموت الذی لا یقبل فیه عذر و لا تفید بعده توبه.

[5] 1810.القارعه: الداهیه المهلکه.

[6] 1811.الباری: المعافی من المرض.

[7] 1812.السّقم: المرض و العله.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست