وَ أَمَّا مَا ذَکَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ فَإِنَّا لَمْ نَکُنْ نُقَاتِلُ فِیمَا مَضَی بِالْکَثْرَهِ وَ إِنَّمَا کُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَ الْمَعُونَهِ!
الخطبه 147
موضوع الخطبه
و من خطبه له علیه السلام
متن الخطبه
الغایه من البعثه
فَبَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلی الله علیه وآله بِالْحَقِّ لِیُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَهِ الْأَوْثَانِ إِلَی عِبَادَتِهِ وَ مِنْ طَاعَهِ الشَّیْطَانِ إِلَی طَاعَتِهِ بِقُرْآنٍ قَدْ بَیَّنَهُ وَ أَحْکَمَهُ لِیَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ وَ لِیُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ وَ لِیُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْکَرُوهُ فَتَجَلَّی لَهُمْ سُبْحَانَهُ [1] فِی کِتَابِهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَکُونُوا رَأَوْهُ بِمَا أَرَاهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ وَ خَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ وَ کَیْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاَتِ [2]. وَ احْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ!.
الزمان المقبل
وَ إِنَّهُ سَیَأْتِی عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِی زَمَانٌ لَیْسَ فِیهِ شَیْءٌ أَخْفَی مِنَ الْحَقِّ وَ لاَ أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ لاَ أَکْثَرَ مِنَ الْکَذِبِ عَلَی اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ لَیْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِکَ الزَّمَانِ سِلْعَهٌ أَبْوَرَ مِنَ الْکِتَابِ إِذَا تُلِیَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ وَ لاَ أَنْفَقَ مِنْهُ [3] إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَ لاَ فِی الْبِلاَدِ شَیْءٌ أَنْکَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَ لاَ أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْکَرِ فَقَدْ نَبَذَ الْکِتَابَ حَمَلَتُهُ وَ تَنَاسَاهُ
[1] 1803. «تجلی لهم سبحانه»: ظهر لهم من غیر أن یری بالبصر.
[2] 1804.المَثُلات - بفتح فضم - العقوبات.
[3] 1805.أنْفَق منه: أروج منه.