responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 190

لِکُلِّ خَفِیَّهٍ وَ الْحَاضِرُ لِکُلِّ سَرِیرَهٍ الْعَالِمُ بِمَا تُکِنُّ الصُّدُورُ وَ مَا تَخُونُ الْعُیُونُ وَ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ غَیْرُهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِیبُهُ وَ بَعِیثُهُ [1]

شَهَادَهً یُوَافِقُ فِیهَا السِّرُّ الْإِعْلاَنَ وَ الْقَلْبُ اللِّسَانَ.

عظه الناس

و منها: فَإِنَّهُ وَ اللَّهِ الْجِدُّ لاَ اللَّعِبُ وَ الْحَقُّ لاَ الْکَذِبُ وَ مَا هُوَ إِلاَّ الْمَوْتُ أَسْمَعَ دَاعِیهِ [2] وَ أَعْجَلَ حَادِیهِ [3]. فَلاَ یَغُرَّنَّکَ سَوَادُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِکَ وَ قَدْ رَأَیْتَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِمَّنْ جَمَعَ الْمَالَ وَ حَذِرَ الْإِقْلاَلَ وَ أَمِنَ الْعَوَاقِبَ طُولَ أَمَلٍ وَ اسْتِبْعَادَ أَجَلٍ کَیْفَ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَأَزْعَجَهُ عَنْ وَطَنِهِ وَ أَخَذَهُ مِنْ مَأْمَنِهِ مَحْمُولاً عَلَی أَعْوَادِ الْمَنَایَا یَتَعَاطَی بِهِ الرِّجَالُ الرِّجَالَ حَمْلاً عَلَی الْمَنَاکِبِ وَ إِمْسَاکاً بِالْأَنَامِلِ أَ مَا رَأَیْتُمُ الَّذِینَ یَأْمُلُونَ بَعِیداً وَ یَبْنُونَ مَشِیداً وَ یَجْمَعُونَ کَثِیراً کَیْفَ أَصْبَحَتْ بُیُوتُهُمْ قُبُوراً وَ مَا جَمَعُوا بُوراً وَ صَارَتْ أَمْوَالُهُمْ لِلْوَارِثِینَ وَ أَزْوَاجُهُمْ لِقَوْمٍ آخَرِینَ لاَ فِی حَسَنَهٍ یَزِیدُونَ وَ لاَ مِنْ سَیِّئَهٍ یَسْتَعْتِبُونَ فَمَنْ أَشْعَرَ التَّقْوَی قَلْبَهُ بَرَّزَ مَهَلُهُ [4] وَ فَازَ عَمَلُهُ فَاهْتَبِلُوا [5] هَبَلَهَا وَ اعْمَلُوا لِلْجَنَّهِ عَمَلَهَا فَإِنَّ الدُّنْیَا لَمْ تُخْلَقْ لَکُمْ دَارَ مُقَامٍ بَلْ خُلِقَتْ لَکُمْ مَجَازاً لِتَزَوَّدُوا مِنْهَا الْأَعْمَالَ إِلَی دَارِ الْقَرَارِ فَکُونُوا مِنْهَا عَلَی أَوْفَازٍ [6]. وَ قَرِّبُوا الظُّهُورَ [7] لِلزِّیَالِ. [8].


[1] 1723.بَعِیثه: مصطفاه و مبعوثه.

[2] 1724. «الموت أسمعَ داعِیهِ»: أی إن المداعی إلی الموت قد أسمع بصوته کلّ حیّ، فلا حی إلا و هو یعلم أنه یموت.

[3] 1725. «أعْجَلَ حادِیه»: أی إن الحادی قد أعجل المدبّرین عن تدبیرهم، و أخذهم قبل الاستعداد لرحیلهم.

[4] 1726.بَرّزَ الرجل علی أقرانه: أی فاقهم. و المهل: المتقدم فی الخیر، أی فاق تقدمه إلی الخیر علی تقدم غیره.

[5] 1727.اهْتَبَلَ الصید: طلبه. و الضمیر فی «هبلها» للتقوی لا للدنیا. أی: اغنموا خیر التقوی.

[6] 1728.الوَفْز - بتسکین الفاء و فتحها - العجله، و جمعه أوفاز، أی کونوا منها علی استعجال.

[7] 1729.الظهور: یراد بها هنا ظهور المطایا

[8] 1730.الزّیِال: الفراق.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست