نُفُورَ الْمِعْزَی مِنْ وَعْوَعَهِ الْأَسَدِ هَیْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِکُمْ سَرَارَ [1] الْعَدْلِ أَوْ أُقِیمَ اعْوِجَاجَ الْحَقِّ اللَّهُمَّ إِنَّکَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ یَکُنِ الَّذِی کَانَ مِنَّا مُنَافَسَهً فِی سُلْطَانٍ وَ لاَ الْتِمَاسَ شَیْءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ وَ لَکِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِینِکَ وَ نُظْهِرَ الْإِصْلاَحَ فِی بِلاَدِکَ فَیَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِکَ وَ تُقَامَ الْمُعَطَّلَهُ مِنْ حُدُودِکَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ وَ سَمِعَ وَ أَجَابَ لَمْ یَسْبِقْنِی إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِالصَّلاَهِ.
وَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ الْوَالِی عَلَی الْفُرُوجِ وَ الدِّمَاءِ وَ الْمَغَانِمِ وَ الْأَحْکَامِ وَ إِمَامَهِ الْمُسْلِمِینَ الْبَخِیلُ فَتَکُونَ فِی أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ [2] وَ لاَ الْجَاهِلُ فَیُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ وَ لاَ الْجَافِی فَیَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ وَ لاَ الْحَائِفُ [3] لِلدُّوَلِ [4] فَیَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ وَ لاَ الْمُرْتَشِی فِی الْحُکْمِ فَیَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ وَ یَقِفَ بِهَا دُونَ الْمَقَاطِعِ [5]، وَ لاَ الْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّهِ فَیُهْلِکَ الْأُمَّهَ.
الخطبه 132
موضوع الخطبه
و من خطبه له علیه السلام یعظ فیها و یزهد فی الدنیا
متن الخطبه
حمد اللّه
نَحْمَدُهُ عَلَی مَا أَخَذَ وَ أَعْطَی وَ عَلَی مَا أَبْلَی وَ ابْتَلَی [6]. الْبَاطِنُ
[1] 1717.السَرار - کسحاب - و تکسر أیضا، فی الأصل: آخر لیله من الشهر. و المراد الظّلمه.
[2] 1718.النّهْمه - بفتح النون و سکون الهاء - إفراط الشهوه و المبالغه فی الحرص.
[3] 1719.الحائف - من الحیف - أی الجور و الظلم.
[4] 1720.الدُوَل: جمع دوله بالضم: هی المال، لأنه یتداول أی ینقل من ید لید. و المراد من یحیف فی قسم الأموال فیفضّل قوما فی العطاء علی قوم بلا موجب للتفضیل.
[5] 1721.المقَاطع: الحدود التی عینها اللّه لها.
[6] 1722.الإبلاء: الإحسان و الانعام. و الابتلاء: الامتحان.