تَدُورُ عَلَیَّ وَ أَنَا بِمَکَانِی فَإِذَا فَارَقْتُهُ اسْتَحَارَ [1] مَدَارُهَا وَ اضْطَرَبَ ثِفَالُهَا [2] هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ الرَّأْیُ السُّوءُ وَ اللَّهِ لَوْ لاَ رَجَائِی الشَّهَادَهَ عِنْدَ لِقَائِی الْعَدُوَّ - وَ لَوْ قَدْ حُمَّ [3] لِی لِقَاؤُهُ - لَقَرَّبْتُ رِکَابِی [4]
ثُمَّ شَخَصْتُ [5] عَنْکُمْ فَلاَ أَطْلُبُکُمْ مَا اخْتَلَفَ جَنُوبٌ وَ شَمَالٌ طَعَّانِینَ عَیَّابِینَ حَیَّادِینَ رَوَّاغِینَ. إِنَّهُ لاَ غَنَاءَ [6] فِی کَثْرَهِ عَدَدِکُمْ مَعَ قِلَّهِ اجْتِمَاعِ قُلُوبِکُمْ لَقَدْ حَمَلْتُکُمْ عَلَی الطَّرِیقِ الْوَاضِحِ الَّتِی لاَ یَهْلِکُ عَلَیْهَا إِلاَّ هَالِکٌ [7] مَنِ اسْتَقَامَ فَإِلَی الْجَنَّهِ وَ مَنْ زَلَّ فَإِلَی النَّارِ!.
الخطبه 120
موضوع الخطبه
و من کلام له علیه السلام یذکر فضله و یعظ الناس
متن الخطبه
تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِیغَ الرِّسَالاَتِ وَ إِتْمَامَ الْعِدَاتِ [8] وَ تَمَامَ الْکَلِمَاتِ وَ عِنْدَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ أَبْوَابُ الْحُکْمِ وَ ضِیَاءُ الْأَمْرِ أَلاَ وَ إِنَّ شَرَائِعَ الدِّینِ وَاحِدَهٌ وَ سُبُلَهُ قَاصِدَهٌ [9]. مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وَ غَنِمَ وَ مَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ وَ نَدِمَ اعْمَلُوا لِیَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ وَ تُبْلَی فِیهِ السَّرَائِرُ وَ مَنْ لاَ یَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعَازِبُهُ [10] عَنْهُ أَعْجَزُ وَ غَائِبُهُ أَعْوَزُ [11]. وَ اتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِیدٌ وَ قَعْرُهَا بَعِیدٌ وَ حِلْیَتُهَا
[1] 1613.اسْتَحَارَ: تردّد و اضطرب.
[2] 1614.الثّفال - بکسر الثاء - جلد یبسط و یوضع الرّحا فوقه فیطحن بالید لیسقط علیه الدقیق.
[3] 1615.حُمّ: قدّر.
[4] 1616.قَرّبت رکابی: حزمت إبلی و أحضرتها للرکوب.
[5] 1617.شَخَصْتُ: بعدت عنکم و تخلیت عن أمر الخلافه.
[6] 1618.الغَنَاء - بالفتح و المد - النفع.
[7] 1619. «الهالک» هنا: الذی حتّم هلاکه لتمکن الفساد من طبعه و جبلّته.
[8] 1620.العِدَات - جمع عده - بمعنی الوعد.
[9] 1621.قاصده: مستقیمه.
[10] 1622.عازِبُهُ: غائبه.
[11] 1623.عَوِزَ الشیء - کفرح - أی لم یوجد.