responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 166

صُحْبَهً بَلْ أَرْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَادِحِ [1] وَ أَوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ [2]

وَ ضَعْضَعَتْهُمْ [3] بِالنَّوَائِبِ وَ عَفَّرَتْهُمْ [4] لِلْمَنَاخِرِ وَ وَطِئَتْهُمْ بِالْمَنَاسِمِ [5] وَ أَعَانَتْ عَلَیْهِمْ رَیْبَ الْمَنُونِ فَقَدْ رَأَیْتُمْ تَنَکُّرَهَا لِمَنْ دَانَ لَهَا [6] وَ آثَرَهَا وَ أَخْلَدَ إِلَیْهَا [7] حِینَ ظَعَنُوا عَنْهَا لِفِرَاقِ الْأَبَدِ وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلاَّ السَّغَبَ [8] أَوْ أَحَلَّتْهُمْ إِلاَّ الضَّنْکَ [9]

أَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلاَّ الظُّلْمَهَ أَوْ أَعْقَبَتْهُمْ إِلاَّ النَّدَامَهَ أَ فَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ أَمْ إِلَیْهَا تَطْمَئِنُّونَ أَمْ عَلَیْهَا تَحْرِصُونَ فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ یَتَّهِمْهَا وَ لَمْ یَکُنْ فِیهَا عَلَی وَجَلٍ مِنْهَا فَاعْلَمُوا وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِأَنَّکُمْ تَارِکُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْهَا وَ اتَّعِظُوا فِیهَا بِالَّذِینَ قَالُوا - مَنْ أَشَدُّ مِنّا قُوَّهً حُمِلُوا إِلَی قُبُورِهِمْ فَلاَ یُدْعَوْنَ رُکْبَاناً [10] وَ أُنْزِلُوا الْأَجْدَاثَ [11]

فَلاَ یُدْعَوْنَ ضِیفَاناً وَ جُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِیحِ [12] أَجْنَانٌ [13] وَ مِنَ التُّرَابِ أَکْفَانٌ وَ مِنَ الرُّفَاتِ [14] جِیرَانٌ فَهُمْ جِیرَهٌ لاَ یُجِیبُونَ دَاعِیاً وَ لاَ یَمْنَعُونَ ضَیْماً وَ لاَ یُبَالُونَ مَنْدَبَهً إِنْ جِیدُوا [15] لَمْ یَفْرَحُوا وَ إِنْ قُحِطُوا لَمْ یَقْنَطُوا جَمِیعٌ وَ هُمْ آحَادٌ وَ جِیرَهٌ وَ هُمْ أَبْعَادٌ مُتَدَانُونَ لاَ یَتَزَاوَرُونَ وَ قَرِیبُونَ لاَ یَتَقَارَبُونَ حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانُهُمْ وَ جُهَلاَءُ قَدْ مَاتَتْ أَحْقَادُهُمْ لاَ یُخْشَی فَجْعُهُمْ [16]، وَ لَا یُرجَی دَفعُهُم استَبدَلُوا بِظَهرِ الأَرضِ بَطناً وَ بِالسّعَهِ ضِیقاً وَ بِالأَهلِ غُربَهً وَ بِالنّورِ ظُلمَهً فَجَاءُوهَا کَمَا فَارَقُوهَا حُفَاهً عُرَاهً،


[1] 1521.ارْهَقَتْهُمْ: غشیتهم، القوادح، جمع قادح، و هو أکال - کزکام - یقع فی الشجر و الأسنان.

[2] 1522.أوْهَقَتْهُمْ: جعلتهم فی الوهق - بفتح الهاء - و هو حبل کالطّول. و القوارع: المحن و الدّواهی.

[3] 1523.ضَعْضَعَتْهُمْ: ذلّلتهم.

[4] 1524.عَفّرَتْهم: کبّتهم علی مناخرهم فی العفر، و هو التراب.

[5] 1525.المَنَاسِم: جمع منسم، و هو مقدّم خفّ البعیر، أو الخفّ نفسه.

[6] 1526.دانَ لها: خضع.

[7] 1527.أخلدَ لها: رکن الیها.

[8] 1528.السّغَب - بالتحریک - الجوع.

[9] 1529.الضّنْک: الضّیق.

[10] 1530.لا یُدْعَوْنَ رُکباناً: لا یقال لهم رکبان: جمع راکب، لأن الراکب من یکون مختارا، و له التصرّف فی مرکوبه.

[11] 1531.الأجْدَاث: القبور.

[12] 1532.الصّفِیح: وجه کل شیء عریض، و المراد وجه الأرض.

[13] 1533.الأجْنان جمع جنن - بالتحریک - و هو القبر.

[14] 1534.الرُفات: العظام المندقّه المحطومه.

[15] 1535.جیدُوا - بالبناء للمجهول - مطروا.

[16] 1536. «لا یُخْشی فَجْعُهم»: لا تخاف منهم أن یفجعوک بضرر.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست