responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 152

یَفُوتُهُ مَنْ هَرَبَ فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ یَا بَنِی أُمَیَّهَ عَمَّا قَلِیلٍ لَتَعْرِفُنَّهَا فِی أَیْدِی غَیْرِکُمْ وَ فِی دَارِ عَدُوِّکُمْ أَلاَ إِنَّ أَبْصَرَ الْأَبْصَارِ مَا نَفَذَ فِی الْخَیْرِ طَرْفُهُ أَلاَ إِنَّ أَسْمَعَ الْأَسْمَاعِ مَا وَعَی التَّذْکِیرَ وَ قَبِلَهُ.

وعظ الناس

أَیُّهَا النَّاسُ اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَهِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ وَ امْتَاحُوا [1] مِنْ صَفْوِ عَیْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ [2] مِنَ الْکَدَرِ.

عِبَادَ اللَّهِ لاَ تَرْکَنُوا إِلَی جَهَالَتِکُمْ وَ لاَ تَنْقَادُوا لِأَهْوَائِکُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ [3] یَنْقُلُ الرَّدَی [4] عَلَی ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَی مَوْضِعٍ لِرَأْیٍ یُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْیٍ یُرِیدُ أَنْ یُلْصِقَ مَا لاَ یَلْتَصِقُ وَ یُقَرِّبَ مَا لاَ یَتَقَارَبُ فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْکُوا إِلَی مَنْ لاَ یُشْکِی [5] شَجْوَکُمْ [6] وَ لاَ یَنْقُضُ بِرَأْیِهِ مَا قَدْ أَبْرَمَ لَکُمْ إِنَّهُ لَیْسَ عَلَی الْإِمَامِ إِلاَّ مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ الْإِبْلاَغُ فِی الْمَوْعِظَهِ وَ الاِجْتِهَادُ فِی النَّصِیحَهِ وَ الْإِحْیَاءُ لِلسُّنَّهِ وَ إِقَامَهُ الْحُدُودِ عَلَی مُسْتَحِقِّیهَا وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ [7] عَلَی أَهْلِهَا فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِیحِ [8]

نَبْتِهِ وَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِکُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ [9] الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْیِ بَعْدَ التَّنَاهِی!.


[1] 1391.امتاحوا: استقوا و انزعوا الماء لریّ عطشکم من عین صافیه صفت من الکدر.

[2] 1392.رُوِّقَتْ: صُفِّیَت.

[3] 1393.«شفا جُرُف هار»: شفا الشیء حرفه. و الجرف - بضمتین - ما تجرفه السیول. و الهاری - کالهائر - المتهدم أو المشرف علی الانهدام.

[4] 1394.الرّدَی: الهلاک.

[5] 1395.یُشْکی: من أشکاه: إذا أزال شکواه.

[6] 1396.الشّجْو: الحاجه.

[7] 1397.السُهْمَانُ - بضم السین - جمع سهم: بمعنی الحظ و النصیب. و إصدار السهمان إعادتها إلی أهلها المستحقین لها لا ینقصهم منها شیء.

[8] 1398.التّصْوِیح: التجفیف. و أصله: صوّح النّبت: إذا جفّ أعلاه.

[9] 1399.مُسْتَثَار: اسم مفعول بمعنی المصدر. و الاستثاره طلب الثّور و هو السّطوع و الظهور.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست