موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام و فیها ینبّه أمیر المؤمنین علی فضله و علمه و یبیّن فتنه بنی أمیه

متن الخطبه

أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ، وَ الثَّنَاءِ عَلَیْهِ، أَیُّهَا النَّاسُ فَإِنِّی فَقَأْتُ [1] عَیْنَ الْفِتْنَهِ وَ لَمْ یَکُنْ لِیَجْتَرِئَ عَلَیْهَا أَحَدٌ غَیْرِی بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَیْهَبُهَا [2] وَ اشْتَدَّ کَلَبُهَا [3] فَاسْأَلُونِی قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِی فَوَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لاَ تَسْأَلُونِی عَنْ شَیْءٍ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ السَّاعَهِ وَ لاَ عَنْ فِئَهٍ تَهْدِی مِائَهً وَ تُضِلُّ مِائَهً إِلاَّ أَنْبَأْتُکُمْ بِنَاعِقِهَا [4] وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ [5] رِکَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ یُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلاً وَ مَنْ یَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِی وَ نَزَلَتْ بِکُمْ کَرَائِهُ [6] الْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ [7] الْخُطُوبِ لَأَطْرَقَ کَثِیرٌ مِنَ السَّائِلِینَ وَ فَشِلَ کَثِیرٌ مِنَ الْمَسْئُولِینَ وَ ذَلِکَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُکُمْ [8] وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ وَ ضَاقَتِ الدُّنْیَا عَلَیْکُمْ ضِیقاً تَسْتَطِیلُونَ مَعَهُ أَیَّامَ الْبَلاَءِ عَلَیْکُمْ حَتَّی یَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِیَّهِ الْأَبْرَارِ مِنْکُمْ. إِنّ الفِتَنَ إِذَا أَقبَلَت شَبّهَت [9] وَ إِذَا أَدبَرَت نَبّهَت یُنکَرنَ مُقبِلَاتٍ وَ یُعرَفنَ مُدبِرَاتٍ یَحُمنَ حَومَ الرّیَاحِ یُصِبنَ بَلَداً وَ یُخطِئنَ بَلَداً أَلَا وَ إِنّ أَخوَفَ الفِتَنِ عنِدیِ عَلَیکُم فِتنَهُ بنَیِ أُمَیّهَ فَإِنّهَا فِتنَهٌ عَمیَاءُ مُظلِمَهٌ عَمّت خُطّتُهَا [10] وَ خَصّت بَلِیّتُهَا،