responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 125

مَا لاَ تُنْفِدُهُ [1] مَطَالِبُ الْأَنَامِ لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِی لاَ یَغِیضُهُ [2] سُؤَالُ السَّائِلِینَ وَ لاَ یُبْخِلُهُ [3] إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ.

صفاته تعالی فی القرآن

فَانْظُرْ أَیُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّکَ الْقُرْآنُ عَلَیْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ [4]

وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَایَتِهِ وَ مَا کَلَّفَکَ الشَّیْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَیْسَ فِی الْکِتَابِ عَلَیْکَ فَرْضُهُ وَ لاَ فِی سُنَّهِ النَّبِیِّ صلی الله علیه وآله وَ أَئِمَّهِ الْهُدَیأَثَرُهُ فَکِلْ [5] عِلْمَهُ إِلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِکَ مُنْتَهَی حَقِّ اللَّهِ عَلَیْکَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِینَ فِی الْعِلْمِ هُمُ الَّذِینَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ [6] الْمَضْرُوبَهِ دُونَ الْغُیُوبِ الْإِقْرَارُ بِجُمْلَهِ مَا جَهِلُوا تَفْسِیرَهُ مِنَ الْغَیْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعَالَی اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ یُحِیطُوا بِهِ عِلْماً وَ سَمَّی تَرْکَهُمُ التَّعَمُّقَ فِیمَا لَمْ یُکَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ کُنْهِهِ رُسُوخاً فَاقْتَصِرْ عَلَی ذَلِکَ وَ لاَ تُقَدِّرْ عَظَمَهَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَی قَدْرِ عَقْلِکَ فَتَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ هُوَ الْقَادِرُ الَّذِی إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ [7] لِتُدْرِکَ مُنْقَطَعَ [8] قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِکْرُ الْمُبَرَّأُ [9]

مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ یَقَعَ عَلَیْهِ فِی عَمِیقَاتِ غُیُوبِ مَلَکُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَیْهِ [10] لِتَجْرِیَ فِی کَیْفِیَّهِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ [11] مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِی حَیْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا [12] وَ هیِ َ تَجُوبُ مهَاَویِ َ [13] سُدَفِ [14]الغُیُوبِ مُتَخَلّصَهً إِلَیهِ سُبحَانَهُ


[1] 1013.أنفده: بمعنی أفناه، و نفد - کفرح - أی فنی.

[2] 1014.یَغیِض - بفتح حرف المضارعه - من «غاض» المتعدی یقال: غاض الماء لازما، و غاضه اللّه متعدیا. و یقال: أغاضه أیضا، و کلاهما بمعنی أنقصه و أذهب ما عنده.

[3] 1015.یُبْخِلُهُ - بالتخفیف - من «أبخلت فلانا» وجدته بخیلا.

[4] 1016. «ائْتَمّ به» أی: اتبعه فصفه کما وصفه اقتداء به.

[5] 1017.کل علمه: فوّض علمه.

[6] 1018.السَّدَد: جمع سده، و هی الرتاج.

[7] 1019.ارتَمَتِ الأوهام: ذهبت أمام الأفکار کالطلیعه لها.

[8] 1020.مُنْقَطَعَ الشیء: ما الیه ینتهی.

[9] 1021.المبَرَّأ: المجرد.

[10] 1022.تَوَلّهَت القلوب الیه: اشتد عشقها حتی أصابها الوله - و هو الحیره - و قوی میلها لمعرفه کنهه.

[11] 1023.غمضت: خفیت طرق الفکر و دقت، و بلغت فی الخفاء و الدقه حدا لا یبلغه الوصف.

[12] 1024.رَدَعَها: ردّها.

[13] 1025.المَهَاوی: المهالک.

[14] 1026.السّدَف - بضم ففتح - جمع سدفه، و هی القطعه من اللیل المظلم.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست