responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 123

الَّذِی لَمْ یَزَلْ قَائِماً دَائِماً إِذْ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لاَ حُجُبٌ ذَاتُ إِرْتَاجٍ [1] وَ لاَ لَیْلٌ دَاجٍ [2] وَ لاَ بَحْرٌ سَاجٍ [3] وَ لاَ جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ [4] وَ لاَ فَجٌّ ذُو اعْوِجَاجٍ وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ [5]

وَ لاَ خَلْقٌ ذُو اعْتِمَادٍ [6] ذَلِکَ مُبْتَدِعُ [7] الْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ [8] وَ إِلَهُ الْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ دَائِبَانِ [9] فِی مَرْضَاتِهِ یُبْلِیَانِ کُلَّ جَدِیدٍ وَ یُقَرِّبَانِ کُلَّ بَعِیدٍ قَسَمَ أَرْزَاقَهُمْ وَ أَحْصَی آثَارَهُمْ وَ أَعْمَالَهُمْ وَ عَدَدَ أَنْفُسِهِمْ وَ خَائِنَهَ أَعْیُنِهِمْ [10] وَ مَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ مِنَ الضَّمِیرِ وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَ الْأَرْحَامِ وَ الظُّهُورِ إِلَی أَنْ تَتَنَاهَی بِهِمُ الْغَایَاتُ هُوَ الَّذِی اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ [11] عَلَی أَعْدَائِهِ فِی سَعَهِ رَحْمَتِهِ وَ اتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِیَائِهِ فِی شِدَّهِ نِقْمَتِهِ قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ [12] وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ [13] وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ [14] وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ مَنْ تَوَکَّلَ عَلَیْهِ کَفَاهُ وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ [15] وَ مَنْ شَکَرَهُ جَزَاهُ عِبَادَ اللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِیقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّیَاقِ [16] وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ یُعَنْ [17] عَلَی نَفْسِهِ حَتَّی یَکُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ لَمْ یَکُنْ لَهُ مِنْ غَیْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ.


[1] 987.الإرتاج: جمع رتج - بالتحریک - و هو الباب العظیم.

[2] 988.الداجی: المظلم.

[3] 989.الساجی: الساکن.

[4] 990.الفِجاج: جمع فجّ، و هو الطریق الواسع بین جبلین.

[5] 991.المِهاد - بزنه کتاب -: الفراش.

[6] 992.الخَلق: بمعنی المخلوق «ذو اعتماد» أی: بطش و تصرف بقصد و إراده.

[7] 993.مُبْتَدع الخلق: منشئه من العدم المحض.

[8] 994.وارثُهُ: الباقی بعده.

[9] 995.دائبان: تثنیه دائب، و هو المجدّ المجتهد، وصفهما بذلک لتعاقبهما علی حال واحده لا یفتران و لا یسکنان.

[10] 996.خائنه الأعین: ما یسارق من النظر إلی ما لا یحل.

[11] 997.النقمه: الغضب، و یجوز نقمه و نقمه علی وزن کلمه و کلمه.

[12] 998.عَازّه - بالتشدید - رام مشارکته فی شیء من عزته، غالبه.

[13] 999.شاقّه: نازعه.

[14] 1000.نَاوَأه: خالفه و هی مهموزه، إلا أنها سهّلت لتشاکل «عاداه».

[15] 1001. «مَنْ أقْرَضَهُ قضاه»: جعل تقدیم العمل الصالح بمنزله القرض، و الثواب علیه بمنزله قضاء الدین إظهارا لتحقق الجزاء علی العمل، قال تعالی:«مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً کَثِیرَهً» .

[16] 1002.العُنْف - بضم فسکون -: ضد الرفق، و یقال: عنف علیه، و عنف به - من باب کرم فیهما - و أصل العنیف الذی لا رفق له برکوب الخیل، و جمعه عنف. و السیاق هنا مصدر ساق یسوق.

[17] 1003. «مَنْ لم یُعَنْ علی نفسه» - مبنی للمجهول - أی: من لم یساعده اللّه علی نفسه حتی یکون لها من وجدانها منبه لم ینفعه تنبیه غیره.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست