الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأفضل بريته محمد وعترته الطاهرين.
تتجدد
الأحزان فى هذه الأيام وتزداد الآلام فى قلوب المسلمين عامة وعند أتباع أهل البيت
خاصة فى ذكرى فاجعة سامراء الأليمة والتجاوز الإجرامى الجائر، حيث قامت الزمر
الإرهابية الآثمة بعدوانها البربرى وفجرت القبة الشريفة للإمامين العسكريين
(عليهما السلام) ليعلنوها حرباً على الله تعالى ورسوله الكريم (صلى الله عليه و
آله) قبل أن تكون حرباً على أئمة الهدى وأتباعهم من المؤمنين النجباء، فإن من
يتعدى على الأئمة الأطهار (عليهم السلام) إنما يتعدى على الله تعالى ورسوله (صلى
الله عليه و آله)، وإن من يتجاوز عليهم إنما يتطاول ويتجاوز على الله تعالى ورسوله
(صلى الله عليه و آله) ولذلك ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه و آله) فى أهل
البيت (عليهم السلام) أنه قال: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتى وخاصتى وحامتى لحمهم لحمى
ودمهم دمى يؤلمنى ما يؤلمهم ويحزننى ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن
سالمهم وعدو لمن عاداهم ومحب لمن أحبهم، إنهم منى وأنا منهم).