إلى
سماحة آية اللّه العظمى الشيخ محمد إسحاق الفيّاض حفظه اللّه تعالى المحترم.
السلام
عليكم و رحمة اللّه و بركاته.
لقد
شهد النصف الثاني من القرن العشرين تحقق أهم الإنجازات العلمية الطبية، و من هذه الإنجازات
ما تحقق بالنسبة لحياة الإنسان و صحته بعد ظهور وسائل طبية فنية حديثة تجاوزت حدود
الأعمال الطبية التقليدية في معالجة الأمراض المزمنة و المستعصية و ساهمت في إنقاذ
آلاف البشر من الموت المحقق، و خصوصا بعد النجاح الكبير الذي تحقق بمعرفة الكثير
من الوسائل المؤدية إلى نجاح زراعة الأعضاء و بعد اكتشاف عقار جديد يثبط جهاز
المناعة لدى الجسم من منع و رفض العضو الغريب.
لكن
هذا النجاح أوجد ثغرة تشريعية تحتاج إلى ملء من قبل المعنيين و قد أحدث ذلك ضجة
علمية تشريعية حول مشروعية التصرف في هذا الجسم البشري، و أوجد حلقة من الصراع بين
العلم المادي البحت النابع أصلا من الحضارات الغربية و بين ضوابط التشريع الإسلامي
النابع أساسا من الوحي الإلهي الذي لا شك فيه و لا ريب